أعتقد بل أجزم إن الفترة التي منحها شعب الجنوب لكل الأطراف المعنية بالأمر وإن مساحة المناورة التي ٱعطيت كذلك قد شارفت على الإنتها إن لم تكون قد انتهت بالفعل ،
جنودنا البواسل لهم مايقارب الثمانية أشهر دون رواتب وهي ذاتها من حققت الإنتصار للمشروع العربي وتحرير الجنوب من المحتل بمختلف مليشياته وحاربت ولازالت تحارب المليشيا الحوثية والإرهاب بمختلف ألوانه ومسمياته فهل هذا هو رد الجميل لها ؟؟ بينما وفي نفس الوقت نسمع ونشهد فيه تشكيل قوات جديدة وبمسميات مختلفة تتحصل على كامل حقوقها في معادلة لاتستوعبها الأفكار إلا كونها مؤامرة ومحاولة لوأد المشروع الجنوبي الذي تُعد القوات الجنوبية هي الحصن الحصين له والمدافع عنه ،
يجب أن تدرك قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي قبل غيرها إن إطالة الصمت لما يجري لقواتنا الجنوبية المسلحة إنما هي قتل ووأد للمجلس الإنتقالي الجنوبي نفسه وخطة خبيثة لإفشاله وتأليب الشعب الجنوبي ضده ،
هي رسالة نود أن يتم أخذها بعين الإعتبار وعدم إهمالها لكون هؤلاء الجنود الأبطال لديهم ٱسر يعيلونها وأطفال أضحت تنتظر بفارق الصبر لما يحفظ لهم كرامتهم ويظمن لهم قوتهم ، وعلى الجميع أن يدرك حجم المأساة التي يعانيها الشعب الجنوبي الذي أصبح على مقربة من حافة المجاعة والعوز بصمت لايعبر عن عجز عن إبتكار الحلول بتاتاً بل يأتي إحتراماً لقيادة منحها الثقة ولازال ،
إطالة الصمت عن حقوق شعبنا الجنوبي وقواته البطلة والتي عجز الصبر أمام صبرها وتباتها لن يفضي إلا الى ثورة لن تتوقف إلا بانتزاع الحق وقلب الطاولة على الجميع ،
ها قد آن الأوان لرفع المعاناة وزلزلة الأرض تحت أقدام المتسببين بتلك المآسي والأوجاع ، يجب أن يستفيق الجميع قبل فوات الاوان فالمؤامرة على الجنوب نراها ككرة الثلج كلما تدحرجت أكثر أصبحت أكثر حجماً وضخامة ،
_ كريم ثابت جابر عضو القيادة المحلية للمجلس الإنتقالي بمحافظة لحج_