الجمعة , 22 نوفمبر 2024
القمندان نيوز – خاص
أسطورة المكان ، ومعجزة الزمان ، وعظمة وخسارة القائد الشهيد /علي عبدالاه الخويل ، في أثنا عشر ساعة حرب كأشهر وأعظم ملحمة بطولية خالدة حدثت في تاريخ الضالع من العام ٢٠١٥م .وهي ..قصتنا السادسة لهذا العام ٢٠٢٢م ، في ذكراها السابعة ، تروي أشهر وأكبر حملة عسكرية أقدمت عليها مليشيات الحوثي -صالح في مثل هذا التاريخ والليلة ١٢_١٣ ابريل ٢٠١٥م محاولة من خلالها وللمرة الرابعة أقتحام واسقاط موقع العرشي- أنكسرت الحملة ، وافتقدت الضالع القائد/الخويل
الساعة الثانية بعد منتصف ليلة الأحد الموافق ١٢ ابريل ٢٠١٥م مازال القائد الأسطوري/ علي عبدالاه الخويل حيآ .. يحث رفاقه على الثبات والصمود ، وأن لايتزحزحوا من أماكنهم ومتارسهم ..علي عبدللاه الخويل بجسده الناحب ، ووجهه الحاني ، يقف في آخر ساعة من عمره في وجه سلطة وقوة هي الأعتة والأقوى في تاريخ غزوات اليمن للجنوب ، ليسّطر مشواره النضالي الطويل الحافل بالمواجهات والتحدي والنضال إلى المسار الصعب لنيل الشهادة، في لحظة تاريخية فاصلة من حياة الشعب والوطن.. الخويل بين صفوف مقاتيله مخاطبآ: الليلة ستكون ليلة حاسمة ، ٵما أن نكون أو لانكون وعليكم أن لا تفارقوا متارسكم ،أنتم تعرفون أهمية هذة الليلة في معتقدات مليشيات الحوثي عفاش.. الليلة سيكون الثمن غالي وعلينا أن نثبت كي ننتصر-لاتطلقوا طلقة ،لاترموا بقنبلة ، مهما اطلقوا وعبثوا حتى يصلوا إلينا لنواجههم وجهآ لوجه وبهذة الطريقة سننتصر مهما ملكوا من سلاح.. بهكذا كلمات وبهذه خطاب ألقى الشهيد القائد/ علي عبدللاه الخويل آخر خطاب في حياته ولم يكن أحدآ يعلم غير الله أن حياة ومشوار العظماء تختم بمواقف ومشاهد عظيمه ، لتّعبر عن مشوار من هم عظماء ،،ولم يكن يعلم القائد الخويل أن ثمن هذة الليلة هو دمه وروحه..جيش نظامي مدرب ومدجج بكافة انواع الاسلحه يستعد هناك ،ومقاومة طوعية شعبية بأقل الأمكانيات تستعد هنا.. قلب العرشي الجسور القائد الشهيد/ عمار علي محسن يوزع وبعد نفاذ الضخيرة في تلك الليلة السلاح الابيض سكاكين وخناجر قائلآ :هكذا سنواجههم ، دار الحيد التاريخ ، اطواد على طود تُفرغ عليهم من قِطر الحديد وجبهات قلب الضالع في التضامن والصفراء والمضلوم والجمرك والجريذي والقشاع والكبار جُدر وامتار تفصلهم مع العدو.. ماصورة دشكا الشهيد ناصر مسيعد تتفطر في تلك الليلة. ودشكا الشهيد محمد فضل جباري هي الاخرى في جبهة عيفر تتساقط عليهم وكأنها شُهبآ من السماء..وقائد المقاومة عيدروس الزُبيدي يوجه جميع المقاتلين بالدفاع عن العرشي … الوعرة الجليلة الجرباء مواقع حياز حتى حدود الوبح يالله..! ألتهبت الأرض وحمرّت السماء ، ارتجت الجبال واصبحت الضالع الأرض المحروقة فماذا حدث..؟
القصة:وسأرويها كشاهد عيان عن نفسي وليس كباحث أو مدون لأحداثها فللقصة ابطال وجنود مجهولين كُثر..
..حتى تمام الساعة التاسعة والخمسون دقيقة من مساء ليلة الأحد الموافق ٢٠١٥/٤/١٢م هدوء رهيب وغرييب وعجيب تعيشه الضالع حتى طلقات السلاح الخفيف التي تعودنا على سماعها كل ليلة التزمت الهدوء في تلك الليلة الأشدُ ضُلمة وظلام ورهبة وسكينة – قائد بحجم “الهدف”في مترس امامي يهمس في أُذن رفاقه :(هذا هو الهدوء ماقبل العاصفة)..والقائد الأسطوري/علي عبدللاه الخويل يلقي خطابه الأخير يحثُ رفاقة علئ الثبات وعدم إطلاق أي طلقة واصفآ تلك “الليلة” بالفاصلة والتاريخية• قائلآ: إمّا أن نكون أو لانكون..والقائد الشجاع عبدالله الشجاع يترقب بحذر واستعداد تام..
الساعه العاشرة تمامآ السماء تلمع وترعد من مكانين لترتج الأرض في مكان واحد، دبابة القشاع والجرباء التابعة للحوثيين وفي لحظة واحدة تقصف العرشي ولأول مرة يستخدموا السلاح الثقيل في معركة ليلية…مع هدوء الليل وسكونه وتضاعف القصف والرجيج ، تشارك الدبابتان قذائف ال با عشرة من مواقع الخزان ،وسلاح الـ ١٤ ،و٢٣و٣٧ من الأمن المركزي ولواء عبود والمضلوم وموقع العواذل وجميعها صوب العرشي دون أن ترد عليهم طلقه واحدة لرجال وأفراد المقاومة .ساعة تقريبآ والضالع جبالها وهضابها ؛المدينة بما فيها برجالها وشيوخها، نسائها وأطفالها ، تهتز وتتزلزل من شدة الأنفجارات والأرتجاجات وكأن القيامة قد قامت تمامآ• كل ساعة تمر كانت كثافة النيران تزداد وتتضاعف بشكل هستيري وجنوني ، يستغرب المراقب أيُّ ضخيرة !وأي عبث وجنون أصاب القوم..! عشرات الكتل الملتهبة والمتفجرة من سلاحهم الثقيل تتساقط. الميئات من القذائف لسلاحهم الخفيف تنهمـل ،،العرشي،، ذالك الجبل الصامد الواقف في وسط وقلب المدينة مازال جبلآ رغم الغضب الذي حلّ عليها هذة الليلة،.
أي مراقب كان حاضر هذا الليلة سيجزم القول: أنه لم يتبقى شى حي يدب على ضهر وباطن العرشي فأما أشلاء أو قد نجوا من هربوا…أنهم أشرف وأكرم وأطهر بشر من كانوا هذة الليلة قد خصهم الله لأن يكونوا على تراب العرشي ومهما قلنا فيهم أو كتبنا والله العظييم مانستطع أن نفيهم حقهم ولاقيمة للكلام واللغة امام رجالآ كمثلهم ، وللقصةِ ألف شاهد أو يزيد…ماذا أقول وماذا أكتب ومن أي مشهد سأكمل ورعيد وزمير الدشكا الجاثة وسط المضلوم التابعة للحوثيين لم تسكت ولا دقيقه واحدة، حيث كانت هي الأكثر والأعنف من أطلقت جحيمها ونارها في تلك الليلة..سلاح ٣٧ من وسط لواء عبود كان هو ثاني مرتبة أستخدموه بكثافة مفرطة في تلك الليله ..الساعة الثانية بعد منتصف الليل القائد الأسطوري/علي عبدللاه الخويل مازال حيآ يتقدم الصف الأمامي في خندق أسفل السور الجهة المقابلة حيثما توجد صورته حاليآ.. هكذا يروي لنا أحد رفقاء دربه..! دبابة الدريب والتي كان قائدها ابو ردفان قد دون أهدافها الليلية نهارآ صوب شارع السلامة شكّلت عائقآ أمام تقدمهم ، بالأظافه لسلاح 23 الدريب وصاحبه المدفعي صالح وييس أيضا والذي أطلق في هذة الليلة مايقارب ألف ومأتين طلقة• مقاومة شرسة وباسلة هي الأعنف يخوضها ابطال جبهة التضامن والجمرك والجريذي والقشاع وإلتحامات مباشرة وجهآ لوجه مع العدو والجبهات القبلية والشمالية والشرقية للوعرة والجليلة والجرباء والوبح لاصوت غير صوت الرصاص والإنفجارات… مع فارق القوة وقلة الدعم والإسناد ومحدودية الضخيرة للمقاومة – نفاذ الذخيرة للدبابة الدريب و 23 أتاح لهم الفرصة للتقدم والأقتراب بعربات المشاه نحو شارع السلامة وصولآ جولة الصيفي الساعة الواحدة وأربعون دقيقة من منتصف تلك الليلة، سماع أصواتهم المتوحشة ترتفع ليبدؤوا بالتسلل والأنتشار في المنازل أسفل العرشي الساعة الثانية تقريبآ مسنودين بتغطية نارية كثيفة جدآ جدآ بالسلاح المتوسط إلى الثلث الأعلئ من العرشي..
لا أخفي هنا أنني شعرت بل ذقت طعم الهزيمة ١٠٠% .. ومن خندق محصن بجانب منزل عبدالله عباس اسفل العرشي و بالشارع الخلفي للمدينة عشرات المسلحين يتدفقون ونبرة الصوت والّهجة هي كلمة السر بين عدو وصديق- أمام صيدلية العربية تقريبآ الساعة الثالثة فجرآ علي عبدللاه أصيب..! علي عبدللاه أسعفوه…!علي عبدللاه أستشهد….!كانت كلمات صاعقة ومزلزلة للقلوب..أفي الليلة الضلماء يفتقدو البدرُ…! لا وألف لا…لا وكلا علي عبدللاه مازال حي والعرشي لم يسقط بعد.. المتتبع لتاريخ الضالع القديم والحديث سيقرأ أشياء عجيبه وغريبة ،تتميز بها الضالع .ففي التاريخ العسكري والحربي عندما يُقتل القائد تنهار معنويات مقاتيله ويُهزم الجيش إلآ الضالع فمجرد ماتسمع عن استشهاد القائد تهب وتنتفض وتتداعى لتنتصر ..من أمام صيدلية عبدالواحد إلى أمام النورس تغيّر شكل وحال الشارع بعد سماع علي عبدللاه استشهد ..افواج وفرق تتدفق بالمقاتلين صوب واتجاه العرشي ،سيارة طربال قديمه على ما يبدو محملة بالذخائر والمون قادمة من زُبيد لدعم المقاتلين -الأرض تدب بالمقاتلين وأفواههم تردد علي عبدللاه الخويل قتل..استشهد..جرح..مات…لا مستحيل أن يموت..مستحيل أن يسقط العرشي وتسقط الضالع. مواقف أقسم باالله العظييم أنها ابعد مما يتصوره الخيال والأنسان عشرات الشباب بعمر الزهور ، تبوس على رأسك وهي تترجاك أن تقرضها سلاحك لأنها لم تجد ماتقاتل به..شباب بل وأطفال تحمل في أيدها الحجارة لتواجه دبابات ومدرعات لاتخاف الموت…مع طلوع الفجر كانت الصورة واضحة وجلية والأرض تدب وتزدحم بالمقاتيلن من كل حدب وصوب بأتجاه العرشي ،، غالبية القادة والأبطال تركوا مواقعهم وأتجهوا صوب العرشي ،،كعبة الضالع.. القائد عيدروس يمون الدريب بقذائف الدبابة وسلاح الـ ٢٣ وسيارة الديش تغامر بنقلها رغم خطورة الطريق لتعزز الموقف..وسلاح آل ٢٣ من الدريب يعاود قصفه من جديد
آخرمشهد.
كان الليل ساتر لتحركات العدو ويطيب لهم ويساعدهم ،بينما النهار كاشف لهم ولتحركاتهم الوحشية في أرض ومدينة لايعرفون عن تفاصيلها شى بينما أهل المدينة والأرض هم أخبربشعابها..تدفق كثافة المقاتلين وزمجرة ورعيد الرصاص والدريب من جديد يصب غضبه وفي معركة استمرت حتى تمام الساعة العاشرة صباح الأثنين ١٣ ابريل تم تطهير كل المنازل الواقعة منازل العرشي الجبهة القبلية وعشرات المقاتلين الابطال تمشط حوالي العرشي وتهاجم شارع التضامن والصيفي بالمعدلات لتنكسر الحملة وتفتقد الضالع المناضل الكبير القائد علي عبدالاه الخويل ورفاق آخرون وليبقئ العرشي قلعة التحدي والصمود والرهان وللمرة الرابعة
عشرات الجرحئ والشهداء من صفوف مقاومتنا الأبية عليهم رحمة الله بينهم الشهيد القائد علي عبداللاه الخويل وكوكبه من خيرة الرجال ….
أربع جثث لقتلاهم ضلت مرمية حتى اليوم الثاني على ظهر العرشي..
بكيل الجحافي
شاهد عيان ومؤرخ للحرب
نوفمبر 21, 2024
نوفمبر 19, 2024
نوفمبر 17, 2024
نوفمبر 11, 2024