أفادت مصادر يمنية مطلعة، بتعثر مشاورات الملفات الإنسانية التي ترعاها الأمم المتحدة وسلطنة عمان، على ضوء تعنت ميليشيات الحوثي الإرهابية، واعتراضها على عدد من البنود، فيما تطالب الأمم المتحدة بمبلغ 4.3 مليارات دولار لتغطية الاحتياجات الإنسانية في اليمن.
وذكرت المصادر، بأن الميليشيات اعترضت على ملف فتح الطرق في تعز وبعض المحافظات واعتبرته من الملفات العسكرية لا الإنسانية.
ووفقا للمصادر، فإن الميليشيات تمسكت بحق صرف المرتبات حسب كشوفات أعدتها على ضوء كشوفات العام 2014، الأمر الذي يعد انتهاكا بحق الموظفين المعارضين للحوثيين والذين تم استبعادهم من الوظيفة العامة من قبل الميليشيات.
وأوضحت بأن الميليشيات تواصل وضع العراقيل والشروط التي تعرقل التوصل إلى اتفاق تهدئة جديد، الأمر الذي فجر خلافات في أوساط قياداتها من المنادين للتوصل إلى سلام ينهي الحرب، وآخرين يسعون لتفجير الأوضاع العسكرية خدمة لأجندة خارجية.
يأتي ذلك متزامنا مع تحديد يوم 27 من فبراير الجاري، لعقد مؤتمر المانحين في السويد لجمع أكثر من 4 مليارات دولار، لتغطية خطة الاستجابة الإنسانية للعام الجاري في اليمن، على ضوء مطالب الأمم المتحدة بمبلغ 4.3 مليارات دولار لتغطية الاحتياجات الإنسانية لأكثر من 17 مليون يمني يعانون من سوء التغذية وحالات الفقر.
في الأثناء، واصلت الميليشيات تصعيدها القتالي في جبهات شبوة وجنوب الحديدة وغرب تعز، حيث شنت هجمات عنيفة على مواقع قوات “دفاع شبوة” في مديرية بيحان، مستهدفة بالقذائف والمسيرات “قرية مليب بوادي خر”، التابعة لمديرية بيحان، ما تسبب في أضرار بممتلكات الأهالي.
ووفقا لمصادر ميدانية، فإن الهجوم الحوثي يأتي في إطار التخادم بين عناصرها والعناصر الإرهابية من تنظيمات “القاعدة وداعش والأخوان” الذين يحاولون اقلاق الأمن والاستقرار في مديريات شبوة.
وفي أبين، صدت القوات المشتركة والجنوبية، هجوما حوثيا تجاه مواقعها في “جبهة ثرة” الواقعة على تخوم مديرية لودر شمال شرق المحافظة، المحاذية لمحافظة البيضاء، وكبدتها خسائر كبيرة، وفقا لمصادر ميدانية، مشيرة إلى أن الميليشيات فشلت في تحقيق أي تقدم رغم الغطاء الناري المستخدمة في الهجوم.
وفي الحديدة، أكدت مصادر محلية، قيام الميليشيات بنقل أسلحة متنوعة من مخازنها في محيط ميناء الحديدة، باتجاه جبهاتها في مديريات جنوب المحافظة، “حيس والجراحي وجبل رأس”، وأخرى باتجاه جبهات مديرية “مقبنة” الواقعة غرب تعز.
وتضم الأسلحة الحوثية التي تم إعادة نشرها في جبهات جنوب الحديدة وغرب تعز، تضم صواريخ موجهة مخصصة للعمليات البحرية، ومسيرات ذات مسافات بعيدة، بهدف تهديد الملاحة الدولية في باب المندب.
وفي الجوف، أكدت مصادر عسكرية وجود استعدادات كبرى لنشر قوات من “درع الوطن” التي تم إنشاؤها مؤخرا في جبهات “الجوف ومأرب”، المحيطة بمفرق الجوف المتاخم لريف العاصمة صنعاء، كأول مهام لتلك القوات ذات التدريب والتسليح النوعي.
وكانت قوات الجيش اليمني صدت هجوما حوثيا جديدا تجاه مواقعها في جبهة الأبتر بقطاع اليتمة شمال مديرية الخب والشعف بمحافظة الجوف.
وفي صعدة، بدأت الميليشيات قصف منطقة بركان في مديرية رازح بعد أيام من حصارها بالآليات القتالية الثقيلة والعناصر المدججة بالأسلحة على خلفية رفض أبناءها تحويل مناطقهم “مكب للنفايات الحوثية”.