يولي المجلس الانتقالي الجنوبي، بقيادة الرئيس عيدروس الزُبيدي، اهتماما كاملا بالتواصل المستمر مع شعبه لتحقيق حالة من التوافق على كل المستويات.ويتخذ المجلس الانتقالي، من سياسة الحوار الشعبي، إحدى آليات صناعة وعي كامل بمسارات قضية الشعب العادلة، وذلك للوقوف على تطلعات المواطنين والتعرف على الرؤى الخاصة بهم في إطار تشكيل حالة الوعي المنشودة التي تجسد اصطفافا كاملا في مواجهة التحديات.فيما تتصدر الأحداث في وادي حضرموت صدارة المشهد الجنوبي في الوقت الحالي، فقد حرصت القيادة الجنوبية على الالتقاء بالمواطنين هناك، والتعرف على مطالبهم ورؤاهم.وفي هذا الإطار، زار علي عبدالله الكثيري عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، المتحدث الرسمي باسم المجلس، مؤخرا، مديرية ساه بوادي حضرموت، وكان في استقباله مدير عام مديرية ساه عضو الجمعية الوطنية الشيخ مبارك بن عبودان الجابري، وعدد من الشخصيات الاجتماعية والأعيان.خلال الزيارة، عقد الكثيري لقاء استعرض مجريات الوضع السياسي العام في محافظات الجنوب وحضرموت على وجه الخصوص، وتفنيد آليات تنفيذ مخرجات اتفاق ومشاورات الرياض.كما تم التطرق إلى موقف المجلس المساند والمؤيد لكافة مطالب أبناء محافظة حضرموت، مشددًا على ضرورة تمكين أبناء وادي حضرموت من إدارة شؤونهم مدنياً وعسكرياً، مؤكداً أن حضرموت تحظى باهتمام خاص من قبل قيادة المجلس الانتقالي.وأشار الكثيري إلى أنَّ قيادة المجلس الانتقالي تسعى إلى توحيد الصف الجنوبي في ظل الدعوات السياسية المشبوهة والمشروعات الصغيرة التي ظهرت مؤخراً على الساحة في محافظة حضرموت، لهدف النيل من الانتصارات السياسية التي حققها المجلس بغرض إضعاف القضية الجنوبية، مؤكداً أن حضرموت وعدن يمثلان الجناح الأساسي للجنوب.من جانبه، رحب الجابري بالكثيري والفريق المرافق له، متطلعاً إلى أن تُسهم زيارته الى مديرية ساه ووادي حضرموت في تحقيق أهدافها الوطنية.وأشار إلى أن قيادة السلطة المحلية تسعى من خلال هذه اللقاءات إلى تعريف أبناء المديرية عن قرب بالرؤية التي يتبناها المجلس بشأن حضرموت والجنوب عامة.وفي ختام الزيارة، تبادل الحاضرون وجهات النظر حيال عدد من القضايا الراهنة على الساحة الحضرمية والجنوب بشكل عام، لاسيما ما يتعلق بتقريب وجهات النظر بين أبناء المحافظة لما فيه خير ومصلحة لحضرموت.حرص القيادة الجنوبية على الجلوس والتناقش مع المواطنين أمر يحمل أهمية بالغة بالنظر إلى التحديات الراهنة التي تُحيط بقضية شعب الجنوب، والتي يتطلب فيها العمل على الوقوف صفا واحدا في مواجهتها.وهذا التناغم يقوِّي الجبهة الجنوبية في مواجهة أحد أخطر صنوف الاستهداف الذي يتعرض له الجنوب في الفترة الحالية، وهي العمل على تهميش حضور الجنوب سياسيا عبر مؤامرة تستهدف تقويض وتشويه المجلس الانتقالي.إلا أن توحيد الرؤى بين القيادة والشعب يُشكل الحاضنة التي تدحر أي محاولة لتهميش الجنوب، ومن ثم يُدرج في إطار الحل السياسي الشامل والمستدام الذي يرسم إطارا جديدا لحضور الجنوب على الساحة