تغرق المليشيات الحوثية الإرهابية في جرائم فساد تُمكِّنها من تكوين ثروات ضخمة، وذلك بعدما فرضت المليشيات المدعومة من إيران سطوة كاملة على القطاع المصرفي، وقد تخلّل ذلك العديد من جرائم السرقة والنهب.أحدث جرائم الفساد الحوثية تمثّلت في تستر شركات الصرافة وشبكات تحويل الأموال في صنعاء على مبالغ تائهة في أرصدتها تقدر بـ 5 مليون دولار.والقضية تخص شركة “الامتياز” التي تتستر على 60 ألف حوالة غير مستلمة ومنسية منذ سنوات، قيمتها 6 مليارات ريال، كما أن أربع شبكات تحويلات مالية لديها الكثير من الحوالات غير المدفوعة من الأساس.وكشف متخصصون عن أن هناك حوالات تائهة تبلغ مليوني دولار و20 مليون ريال سعودي واثنين مليار ريال يمني أي أن المبلغ يتجاوز 10 ملايين دولار .هذا النهب المفضوح ضريبة واضحة لوجود شبكات التحويل المالية التي تكاثرت منذ إشعال المليشيات الحوثية حربها العبثية، فيما يُقدر عدد الحوالات المعمرة بأكثر من 50 مليون دولار، وأكبر هذه الشبكات شركة النجم للصرافة ومصرف الكريمي أكبر المصارف من حيث النشاط في التحويلات المالية في الداخل والخارج.ويقدر خبراء عدد الحوالات الصادرة يوميا في جميع الشبكات تقريبا بين 150 ألف إلى 250 ألف بالمتوسط 200 ألف حوالة يوميا بواقع 72 مليون حوالة كل عام و360 مليون حوالة، وهي المدة القانونية للاحتفاظ بسندات الحوالات المستلمة بالأرشيف.القطاع المالي والمصرفي يعاني من فوضى شاملة منذ الحرب الحوثية، الأمر الذي أدى لتدهور أنظمة الرقابة على شبكات تحويل الأموال التي تكاثرت في صنعاء.وارتكبت المليشيات الحوثية الإرهابية الكثير من جرائم الفساد، على النحو الذي مكَّن قياداتها من تكوين ثروات ضخمة مقابل إذلال وإفقار السكان على صعيد واسع، على النحو الذي خلّف أزمة إنسانية بشعة.ولم تكتف المليشيات الحوثية بالتوسع في جرائم الفساد والسطو، لكنها مارست قمعا حادا وفتاكا ضد كل من انتقد فساد المليشيات وطالب بالتصدي له.فقبل أيام، اقتحمت المليشيات الحوثية إحدى القرى في صنعاء بسبب اتهامات وجهها أبناؤها للمليشيات بأنها ترتكب جرائم فساد واسعة النطاق، فردت المليشيات بالهجوم على القرية وقصفها.كما أن هناك مئات المعتقلين في سجون المليشيات الذين يتم التنكيل بهم سواء لفضحهم أو اعتراضهم على الجرائم التي ترتكبها المليشيات المدعومة من إيران.