من خلال قراءة الاحداث السياسية التي يخوضها المجلس الانتقالي الجنوبي نجد أننا ننتقل من نصر الى نصر ومن نجاح الى نجاح أكبر نحو إستعادة دولتنا الجنوبية ومع كل ذلك نرى الكثير من المزايدات والتشكيك والتحليلات المزاجية التي يعبر أصحابها عن حقدهم وعدوانهم للمجلس الانتقالي الجنوبي الذي يخوض معترك سياسي بالداخل والخارج من أجل تقرير المصير وإستعادة الدولة الجنوبية التي سوف ينعم بها كافة الشعب الجنوبي ولاشك ان كل من يشكك او يحلل او يخون المجلس الانتقالي هم اشخاص جنوبيون يتبعون أحزاب او مكونات عدائيه لشعب الجنوب يسعون وراء مكاسب واطماع شخصية
بفضل المجلس الانتقالي الجنوبي وبنزاهة ودهاء اللواء عيدروس صرنا ننتقل من نصر الى نصر في مرحلة سياسية نواجه فيها أعداء وخصوم كثر بالداخل والخارج ونضرآ لذلك يجب على كافة المكونات والقيادات الجنوبية التوحد والالتفاف جنباً الى جنب تحت قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي وترك كل هذه التحليلات والتشكيكات والمزايدات الرعناء التي ننخر بها الجسد الجنوبي من الداخل,,
نحن اليوم نعيش على أراضي دولتنا الجنوبيه المحرره ونعاني من الظلم والحرمان من أبسط الحقوق من تلك القوى التآمرية المدعومة من الخارج بهدف إخضاعنا وسيطرتها على ثرواتنا ومنافذنا ومقدراتنا لذلك ينبغي علينا ان نثمن جهود وتحركات المجلس الانتقالي وتحمله مسؤؤلية إستعادة دولتنا الجنوبية التي نسعى ونضحي من أجلها ولن يتحقق ذلك الا بالتكاتف وتوحيد الصف ونبذ مخلفات الفرقة والعنصرية والحزبية
إننا اليوم ومن خلال مخرجات مشاورات الرياض ينبغي علينا قراءة المشهد السياسي الذي تحول الى نصر جنوبي قادم بفضل سياسة اللواء عيدروس الزبيدي ,,
صحيح أن اللواء عيدروس قاسم الزبيدي عضوآ في المجلس الرئاسي ولكنه صاحب السيادة والسيطرة على كافة الاراضي الجنوبية وأن المجلس الانتقالي الجنوبي يمتلك بناء مؤسسي لكافة مؤسسات الدولة الجنوبية مدنيآ وعسكرياً من المهرة الى باب المندب ويمتلك قاعدة شعبية صلبة
أما أعضاء المجلس الرئاسي الذين يمثلون الشمال أرضهم وشعبهم يحكمها الحوثي وبقاءهم في المجلس الرئاسي مرهون بتحرير صنعاء وهذا مستحيل يتحقق لهم او لدول التحالف التي شكلت المجلس الرئاسي
إن مشاورات الرياض أظهرت الوجه الحقيقي لإتفاقية الوحده عام 90 حتى يومنا هذا
بعد أن فشلت في تحرير الشمال من مليشيات الحوثي وأدركت مخاطر السياسه الامريكيه في دعم الحوثي وهذا أستغلته جماعة الاخوان في التخادم وجعلته ورقة ضغط لسيطرتها على الشرعية وإستنزاف السعوديه لهدف السيطره على الجنوب ونهب كل ثرواته ومقدراته وهذا ماجعل السعوديه تطيح بعلي محسن الاحمر وجماعته الاخوانية
إن مشاورات الرياض لاتهدف الى حل لليمن وإنما مشاورات الرياض كانت معده وجاهزه لتشمل أراضي الجنوب وذلك لحفظ أمنها وإستقرارها مقابل هدنه وفتح ميناء الحديدة. ومطار صنعاء وتمكينه من الارض المسيطر عليها وذلك لإضافة بند إقتصادي للحوثي إذا لم يسيطر على مأرب قبل ذلك,,,
ولاكن كل النتائج وكل المؤآمرات سوف يسقطها المجلس الانتقالي لان مابنيته على باطل فهو باطل
وبالاخير سوف تنكشف كل ألآعيب الشمال والمؤآمرات على الجنوب منذ الخمسينات وسوف تبقى المشاورات على طاولة أمميه لأصحاب الحق ومن هم موجودين على أرض الواقع
وسوف ينتزع المجلس الانتقالي دولة الجنوب من قوى الشمال ,, بقرار أممي او بفرض أمر واقع وقد نحن الجنوبيين مسيطرين على أرضنا.