توفي 33 شخصًا بداء الكلب في العاصمة اليمنية صنعاء، الخاضعة لسيطرة ميليشيا الحوثي الإرهابية، خلال العام الماضي 2022.
وأفاد تقرير إحصائي صادر عن مركز الترصد الوبائي بوزارة الصحة في حكومة الحوثي الانقلابية غير المعترف بها دولياً، أن حالات الوفاة بداء الكلب في العاصمة صنعاء وحدها، بلغت 33 خلال العام الماضي.
وقال التقرير إن عدد الحالات المبلغة كاملة بلغت 4074 حالة، منها 2112 حالة من داخل أمانة العاصمة، و1935 من خارج العاصمة.
وأوضح أن عدد الذكور بلغ 3004 من إجمالي الحالات المبلغة، فيما بلغ عدد الإناث اللاتي أصبن بداء الكلب 1043.
وأشار التقرير إلى أن مديرية معين كانت أكثر مديرية في العاصمة تصاب فيها الحالات، تليها منطقة السبعين وبعدها بني الحارث.
وبحسب التقرير، فإن 40% من حالات الوفيات كانت من فئة الأطفال ما بين 5 سنوات إلى 14 سنة.
وباتت ظاهرة انتشار الكلاب الضالة في عدد من المناطق الخاضعة لسيطرة ميليشيا الحوثي الانقلابية، مصدرا جديدا لقتل المواطنين اليمنيين، خاصة الأطفال، والتي تسفر عن آلاف الإصابات، فضلًا عن حالات الوفاة المتزايدة.
وقدرت مصادر في صندوق النظافة والتحسين بالعاصمة صنعاء، في وقت سابق، عدد الكلاب الضالة في شوارع صنعاء بأنها تتجاوز 120 ألف كلب، مؤكدة أن حملات مكافحتهن توقفت منذ 2015 بسبب استيلاء الميليشيا الحوثية على الميزانية المخصصة لتلك الحملات.
ويهدد هذا الرقم الهائل من الكلاب الضالة المئات من سكان صنعاء، حيث يستقبل مركز البرنامج الوطني لمكافحة داء الكلب في المستشفى الجمهوري بصنعاء أكثر من 20 حالة يوميًا، وهو واحد من 3 مراكز متخصصة لاستقبال تلك الحالات في صنعاء، لتتجاوز الحالات سقف 40 حالة عض كلاب للمواطنين يوميًا في صنعاء وحدها.
ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، فإن داء الكلب مرض فيروسي حيواني المنشأ يصيب الحيوانات الأليفة والبرية ويتسبب في موتها، وينتقل إلى الحيوانات والبشر من خلال اللدغات والخدوش واللعق على الجلد المجروح والأغشية المخاطية