مشروع طريق باتيس رصد معربان لبعوس هو من أهم المشاريع الإستراتيجية الهامة الذي يربط مديريات يافع الثمان بعضها البعض وهو يربط مديرياتها الثمان بالعاصمة عدن وعواصم المحافظات أبين ولحج بأقل تكلفة واختصار المسافات الطويلة إلى أقل المسافات، وقد استعرضت الأهمية الإستراتيجية لهذا المشروع في حلقات سابقة. فمشروع طريق باتيس رصد معربان لبعوس قد أبصر النور بعد الظلام، والعمل والشق بعد الركود، بفضل الرجال الميامين الذين تبنوا إحياء هذا المشروع الكبير وأطلقوا دعوة التبرع على جميع مناطق وقرى مديريات يافع الثمان ومكاتبها العشرة فكانت الدعوة سريعة الإنتشار ومستجابة من قبل أبناء يافع قاطبة وتفاعل معها كل أبناء يافع فكانوا أهل لذلك الحدث والدعوة المعلنة للدعم والتبرعات والتفاعل معها من القلب إلى القلب فقد كانوا وما زالوا عند حسن المسؤولية الملغاة على عاتقهم عاشت يافع الشموخ والعز، يافع الخير والمدد. وبعد التفاعل مع دعوة التبرعات تمت المقاولة لشق مقطع (الركب) الذي يعد أصعب المقاطع في المشروع كاملا، بل يعد عقدة الطريق الإستراتيجي إلهام. وتمت المقاولة في نهاية ديسمبر لعام 2021 بمبلغ 7775000 ريال سعودي من قبل إدارة مشروع طريق باتيس رصد معربان لبعوس العليا مع الشركة المقاولة لشق طريق مقطع الركب الذي يقدر 3 .5ثلاثة كيلو ونصف طولي، وهي شركة أولاد صلاح الداؤودي للتجارة والمقاولات والإستثمار والتطوير العقاري، الذي يشهد لهذه الشركة المقاولة لهذا المقطع يشهد لها القاصي والداني على إتقان العمل واجادته بكل المقاييس التي خطط لها. ما زال العمل في هذا المشروع على قدم وساق حتى اليوم والذي يعرف المكان من سابق وصعوبته وكيف كان مقطع الركب سابقا ؟ وكيف أصبح اليوم ؟ سيقدر الجهود التي بذلت وما زالت تبذل حتى تحقق ما كان بالأمس حلما أو شبه مستحيل، بجهود الإدارة المتفانية المشرفة على مشروع طريق باتيس رصد معربان وما تمتلكه من الهمة والعزيمة والإصرار لتجعل المستحيلا سهلا، والحلم حقيقة، وما هي إلا أسابيع قليلة تفصلنا عن الإعلان بتحقيق هذا المنجز العظيم الذي قاموا به عظماء يافع الخير والمدد. فهنيئا لتلك الأرواح التي يسطر لها تاريخ البشرية بأحرف من ذهب فهنيئا لتلك الأرواح التي كانت سببا في إحياء المشروع، وإعادة العمل فيه من جديد، هنيئا لتلك الأرواح التي قدمت من قوت أولادها لتصنع النور والابتسامة في قلوب الاخرين، هنيئا لتلك الأرواح التي قدمت ولو كلمة طيبة لتسيير العمل في المشروع، هنيئا لتلك الأرواح التي قدمت الغالي والنفيس لإسعاد قلوب الناس جميعا.