حقق ميناء الملك عبدالعزيز بالدمام ممثلًا بمشغل محطتي الحاويات -الشركة السعودية العالمية للموانئ “SGP”- إنجازًا لافتًا خلال عام 2022م؛ بمناولة 2،038،787 حاوية قياسية وهو أعلى رقم في تاريخه خلال عام واحد؛ وزيادة 15% عن عام 2021م الذي سجل 1،780،348؛ بما يعزز مكانته ويؤكد مدى قدرته التشغيلية واللوجستية على مناولة مختلف أنواع وأحجام الحاويات والبضائع.
يأتي ذلك في إطار النقلة النوعية التي تشهدها الموانئ السعودية تحقيقًا للهدف الإستراتيجي “الرفع من جودة الخدمات المقدمة للشركاء وتحسين مستوى رضا العملاء”، وذلك من خلال تعزيز كفاءة العمليات التشغيلية وإعادة هندسة الإجراءات؛ تماشيًا مع مستهدفات الإستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية بترسيخ مكانة المملكة مركزًا لوجستيًا عالميًا ومحور التقاء ثلاث قارات.
ومنذ تولي الشركة السعودية العالمية للموانئ تشغيل محطتي الحاويات الأولى والثانية؛ يسير ميناء الملك عبدالعزيز بالدمام بخطوات مبتكرة تعزز قدرته التنافسية وزيارة قنوات الاتصال بالموانئ العالمية، حيث سيستقبل الميناء 3 رافعات رصيف جديدة خلال الفترة القليلة القادمة، لمواكبة التطور المستقبلي مع إمكانية تشغيلها عن بعد وبمصادر طاقة مستدامة.
يُذكر أن ميناء الملك عبدالعزيز بالدمام الميناء الرئيس للمملكة على ساحل الخليج العربي؛ وقد تأسس بأمر من الملك عبدالعزيز آل سعود تلبيةً لمتطلَّبات صناعة النفط، ومرور واردات وصادرات المملكة من البضائع من جميع أنحاء العالم إلى المنطقتَيْن الشرقية والوسطى.
ويتميز الميناء بخصائص وقدرات تشغيلية ولوجستية كبيرة حيث تصل مساحته الإجمالية 19 كم2، ويضم 43 رصيفًا مكتملة الخدمات والتجهيزات ويمكنها استقبال السُّفُن العملاقة، فيما تصل طاقته الاستيعابية إلى 105 ملايين طن بضائع وحاويات، بالإضافة إلى وجود عدد المحطات المتخصصة والتجهيزات المتطورة، ويضم مُعدات مناوَلة حديثة تمكنه من مناوَلة مختَلَف أنواع البضائع وتقديم خدمات تشغيلية شاملة، ومرفق لإصلاح السفن يضم حوضين عائمين للسفن لاستيعاب السفن بطول 215م