الجمعة , 22 نوفمبر 2024
المحـامي/ منصـور ناصر الحوشبي
خاص/القمندان-نيوز:
الجزء السابع والآخير:__
.12) إن الإسلام كان قد كرم المرأة وجعل لها قُدسية ومكانة رفيعة فذهبت الأنظمة السياسية لتتعسفها. أيا كانت بواعثها العقائدية.
فحركت تلك الجماعات والفرق ودعاتها وأدعيائها وبأكثر حدة لإضفاء طابع المسوحات الدينية لتجميل صور تلك الأنظمة لإبعاد عنها أي حرج وإظهاره وكأن الأمر مرتبط بالدين والعقيدة لذلك التعسف لا علاقة لتلك الأنظمة فيه.
فالإسلام حين منحها حقوق لانظير لها أدرك أهميتها ومكانتها بالنسبة للمجتمع وهو مايجب إحقاقه والحفاظ علية وليس مصادرته والذهاب لترديد المعنى السطحي للكلمة والنظرة اليها من الزاوية الظيقة المظلمة وليس المشرقة والحديث عنها بمركبات نواقصهم الداخلية،،، وأن ومن يدعو لاستعادة حقوقهن فقد كَفربالله ادأوكمن يدعوهن وبمايحلو لؤلائك الأدعياء للفجور والفاحشة والتبرج والسفور،،، ودبإعتبارهن ناقصات عقلً ودين وانهن عورةوهن الكاسيات العاريات المائلات المميلات هكذا هم حينما يتحدواعنهن في جميع دعواتهم وخطبهم وكأنهم يفندوا لحظةغزل رومانسية إفتقدوهافي حياتهم فيذهبوا للتعويض اللفظي للتعبير عن ما يجيش بنفسياتهم المريضة تجاة المرآءة والنظره اليها كفريسةوليس إنسانه لها حقوق وعلبها واجبات بضوابطها وحدودها الشرعيه كمثل اخيها الرجل فبهتوادورها وسلوبهاحقها وريادتها في مجتمعها وبيتهافركزوا على مايريدون من عوامل الإبهات والغمط والسلب لقدراتها ولمكانتها متناسيين عن جهالة أوغباء أن الإعتناء بنساء الأرض والاهتمام بِهنَ وتمكينهُن جديرا به وهو مقدم على الإنشغال بحوريات السماء لان من أحسن تعامله معهن في الأرض فلاريب أن سيكون له حظاًمن حور العِين في الجنة بالنتيجة بإذنه تعالي،،، والمصيبة بأنهم يعلموا ان الأُنثى هي الأصل والإساس التي يستقيم عليه عمود المجتمع لكنهم يذهبوا لنكران وجحود كل ذلك ويعلموا بإن (الأُم مدرسة إذا أعددتها اعددت شعباً طيب الأعراقِ) لذلك فالدين والواجب يلزمانهم بالتخلي عن تلك النظرة القاصرة تجاة المرآءة بعد ان كرمها الإسلام،، واهانهاواذلها هؤلاء وانظمتهم المتخلفة التي يُعَبِرُونَـ عنها من الباطن،،،إن قضية المرآءة ليست حاجة زائدة أوترفاً كمايتخيلوها ويَدَعُوا أو ينظروا اليها ولايمكن ان تُبحث بمعزل عن قضية الرجل فهما قضيتين متلازمتين،،، فالمرآءة عماد المُجتمع واساسه وحجر الزاوية فيه،،، وهنا فانه لايمكن نعت أولائك الأدعياء جوراً الابالجهلة وناقصي الاهلية المتعطشين للجنس الآخر وإن حاولوا التستر خلف عناوينهم تلك الا ان مواقفهم تفضحهم وإن كان عن طريق التمتع الوصفي كي تطمئن قلوبهم وتهدى نفوسهم ويروىٰ ظمائهم حين ينظروا للمرآءة ويخاطلون جسدها بعيداً عن روحها الى أنه جسداً جميل مُمتع لإشباع رغبة وحاجة عاطفية ليس إلا،،،وهذا ماتشبعت به معتقداتهم وغرائزهم الشيطانية ويعتقدوا بإنهم حريصون عليهاويدافعوا ويذودواعنها ويحافظوا عليها من الهوى الطائروعلى مكانتها متناسيين بأنهم يثيرون حولهن كلابهم البشريه لتنهش لحومهن وهذا دليل عدم المعرفة والتفقه والكفائةالعلميةوالتعدي على حقهن في الحياة والعيش الكريم
13) إن جنة الدنيامُقدمة على جنة الآخره فإذا أحسن الإنسان التعامل معها بشروطها وحقوقها ووجباتهاواوامرهاونواهيها وضوابطها فقد ظمن الجنة الموعوده بإذن الله،،،فالإنسان خُلق لتعمير الارض وليس لِلإفسادفيها فإن أصلح ذلك البنيان الدنيوي ومابينه وبين ربه طاب مبناه الأخروي كما أن سلامة العقيدة والصدور وصلةالأرحام والصِدق والصَدَقة والإبتسامة في وجه أخيك ومن حولك والامانة والإخلاص كمفهوم عام وطاعة الوالدين والإنفتاح على الآخرونبذ العداوت والخصومة وغرس الأًلفة والمحبة،،، ونظرة المُعْسِرِ الى مِيسَرةٍ وتأدية العبادات والواجبات الشرعية بهدوء دون اي صخب اواي ضجيج إعلامي مُصاحب هي جنة الدنياومن ظمانات جنة الآخرة بإذن الله تعالى وتوفيقه
.14) أن الفقر اذا دخل بلداً قال للكُفر على رِسلك تمهل فإنني أقف معك والى جانبك فخذني ولاتذرني وحيداً فإننا نمثل وجهان لشيطان واحد في نشر الفقر والفوضى والفساد والرذيله،،، لذلك فالدين الذي يُختَزَل بفئة اوبنموذج معين من الناس ليغتنوا منه وعلى حساب عامة الناس وإفقارهم كنتيجة لتلميع تلك الانظمة المُستَبِدة ونشر التخلف والإتكالية والضلاله وعدم الحث على السعي للرزق والكسب والعمل المشروع الحلال وطلب الناس للتفرغ كأتباع للركض من مكان لاخر للعن وتكفير وتسفية كل مخالف،،،وهو لاينفع الناس في حياتهم فلم ولن ينفعهم بعدموتهم وسيعود وبالاً عليهم،،،الامن رحمه ربه وهي وسعت كل شئ ،،، كما أنه يُلاحظ إصباغ لبعض،الصفات العلميةعلى بعض من الناس بغير حق او استحقاق علمي مثلاً… بالعَالم والشيخ والمُحَدِث ومُجَدِد عصره فباترى ماهي المراكز العلمية الاكاديمية والبحثية والجامعات التي منحتهم تلك الصفات والالقاب ومن أجازلهم ذلك علمياً إن هي الا اسماء سميتموهاأنتم وشركائكم وهي الضلالةعينها،،، يضاف الى ذلك الذهاب للتمييزبين الناس والاجناس على أساس المذهب والمُعتقد واللون والعرق والجنس وخلافه،،،إن كل تلك النعوت من التقديس والتمييزهي عوامل اساسية للبغي والفجور والتكبر والتسلط وهو مُسّوغٍ للإستعباد وتسويقاً للإستبداد والظلم الذي يكون فيه الناس بلامعنى أوقيمة فوجودهم كعدمهم وإن مثل كل اؤلائك كثل أي باحث مجتهد لم بلاغ درجة التقديس العلمية وعلينا ان نعي ونعلم أن لاقداسة لمخلوق كائناً من كان غير قُدسية الله وَرُسلة واوليائة الذين اجتباهم لنفسه فالناس سواسية كاسنان المشط لافرق بين عربي وعجمي الابالتقوى ومن أراد العِلم والمشيخة فمجالها الجامعات ومراكزالعلم والبحث الاكاديمي ومن ثَم التعليم المستمرمابعد الجامعة
16) إن إعادة الحقوق لاصحابها كانت عامة او خاصة مقدمة على ٱقامة الحدود شرعاً ففيها سلامتهم وسلامة أعراضهم واموالهم ودمائهم والحفاظ.على وحدة المجتمعات وسلامتها،،،وأن حقوق العِباد هي أول ما يُسأل ويُحاسب عليها الانسان في قبره،،،وأن الله تعالى بعث سيدنا محمد (ص)هادياًوبشيراً ونذيراً وليتمم مكارم الأخلاق ولم يبعثه جباراً وجابياً متكبر وبطاشاً متسلطاً،،،كيف لاوهو الرَّحمة المُهداة (لوكُنْتَ فَضَاًغَلِيظ ٱلَقَلَبْ لَاَنفَضُوا مِنْ حَوَلَك) إعلموا أن المشروعية الدنيوية مقدمة على المشروعيةالسماوية الأخروية في كل الأحوال لان فيها تثبيت منفعة ورفع ضرر أو مفسدةوهذا فيه من الآجر والثواب بإذن الله تعالى وليس كما يُفسره البعض بالخروج عن الثوابت الدينية،،، فالثابت إحقاق الحقوق ورد المظالم والتكافل والتراحم وتقديم المصلحة ودرء المفسدة وتقديس العمل والتوكل على الله في كل الأحوال،،، أخيراً اتشرف بأي ملاحظات او مداخلات اوتداخل لمن أراد بهدف إغناء البحث،،، واعتذر للجميع عن اي سهواً اوتقصيرأو إطالة سأكون ممنونا. لذلك،،،وأختم بقوله سبحانه وتعالى(وَٱتَّقُواْ يَوماًلَّاتَجزِى نَْفسُُ عَن نَّفْسٍ شَيْئاً ولَاتُقْبَلُ مِنٔهاَ شَفَـٰعَةُُ ولاَيُؤخَذُ مِنْهَا عَدْلُُ وَلَاهُمْ يُنصِرُونَ)،
( انـتــهـى)
نوفمبر 21, 2024
نوفمبر 19, 2024
نوفمبر 17, 2024
نوفمبر 11, 2024