الانتصارات التي يسطرها شعبنا الجنوبي لا شك أن لها فاتورة كبيرة ومؤلمة لكنها برغم وقع ألمها خلدت فخرا واعتزازا يوسم كتاج على رأس كل جنوبي وطني غيور.
ومن الفاتورة الكبيرة التي قدمها شعبنا الجنوبي في معارك تحرير محافظة شبوة من مليشيات الحوثي وعناصر حزب الإخوان الإرهابية هي دماء ابن ردفان الثورة قائد اللواء الثالث عمالقة مجدي أبو حرب الذي كان نبأ استشهاده كصاعقة نزلت علينا جميعا ومصاب جلل منينا به في فقدان قائدا شابا تشرّب حب الجنوب ومعاني التضحية والفداء.
الصديق والشهيد الراحل مجدي أبو حرب مسيرة نضالية ورصيد كفاحي علا به إلى رتبة الفدائية والتضحية في سبيل قضية شعب آمن بعدالتها وقاد لها نفسه الطاهرة الزكية قربانا لتحريرها من دنس الاحتلال .
الشهيد القائد الشاب مجدي أبو حرب ذو الأخلاق الفاضلة والنفس الطيبة والعقلية القيادية الراجحة، فكل من جالس وعرفه سيدرك كم حجم الخسارة التي لحقت بشعبنا الجنوبي في رحيل قيادي بحجم الشهيد ابو حرب .
وما تعتز به النفس هي الشجاعة التي كان يحملها الشهيد القائد ابو حرب ليشمر بساعديه لتلبية نداء الوطن الجنوبي منذ اندلاع الحرب الأخيرة في 2015 عندما قدمت مليشيات العدو الحوثي لاجتياح الجنوب فكان الشهيد أبو حرب في طلائع ومقدمة المدافعين الذين خاضوا معارك الشرف والذود. عن تراب الوطن في العديد من الجبهات التي صقلته كقائد عسكري يضع له الحساب والتقدير .
اليوم في ذكرى رحيل الصديق القائد مجدي أبو حرب نقف وقفة إجلال واعتزاز وفخر أمام روح اعتلت مراتب الشهادة وهي تتقدم الخطوط الأمامية لصد بربرية الأعداء ووضع حدا لعنجهيتها .
رحل الشهيد القائد أبو حرب وفاضت روحه لباريها وقد خلّد انتصارات أصابت الأعداء بمقتل ، وأربكت صفوفهم وبعثرت حساباتهم ،
كانت لدماء قائد اللواء الثالث عمالقة ولرفاقه ولكل من استشهد من أبناء شبوة والجنوب الفضل في حسم معركة تطهير شبوة في زمن قياسي لم يتجاوز ال8 أيام لتكنس أرض شبوة من قاذروات الشر والإرهاب وصلف مليشيات الحوثي التي لم تضع في حسبانها مجابهة أبطال بمثل الشهيد أبو حرب.
يظل الحديث عن استشهاد قائد بحجم الشهيد القائد أبو حرب مفتقدا الإيفاء ومقصور الإتمام بحقه ، ويظل الخوض فيما خلده شهيدنا الراحل من مسيرة نضال وكفاح أمر ينتابه القصور غير أنا نتوجه إلى الله العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته ومغفرته ويسكنه فسيح جناته ويلهمنا جميعا الصبر والسلوان