في أحلك الظروف وقف طودا”شامخا” ،وتحمل الملمات بصبر الرجال ،وكان عنوانا” للصبر في خضم المعترك الوطني، وكابد الظروف نائبا” لخمسه وعشرون عاما” صامتا” بين أنياب قوى الشر والظلام ،ورئيسا” قدم مايمتلك لخدمة الجنوب وحقق له مكاسب كثيره لاينكرها الأ المصابون بداء العمى الوطني ،وماحدثت في عهده من انتكاسات نعرف جيدا” أنها صناعة رجل الارهاب /علي محسن الأحمر وحزب الاصلاح وثله من المنتفعيين والانتهازيين عملوا على خديعته لتشوية تاريخه لانه جنوبي ولم يكن يدرك هذا الفخ لان ابنائه ساعدوا قوى اخرى نالت من تاريخه ونضاله الوطني وكان القاسم المشترك صفقات فساد على حساب تاريخ أبيهم.
هادي رجل شجاع نال السلطه وسلمها دون أن تسفك قطرة دم عكس من سبقوه وربما لن يشاركه هذه الميزه التاريخية مستقبلا”.
رحل هادي وقد قال كلمة شهيرة في نقل صلاحياته (تفويض لارجعه عنه) تلك الكلمات تختزل رحيل رجل عن المشهد السياسي ولم يترك مليشيات تختلق الصراعات والحروب لاجله، بل غادرا بسلام الاوفياء، ورحل بتاريخ الرجال العظماء.
فوض الاخرين على أمل ان يكملوا مشوار البناء ،ليرحل بتاريخ ناصع البياض على عكس الرجل الدموي /علي محسن الاحمر الذي ترك اذنابه يعملوا لصالحه كدمى يحركها مستقبلا” مغروسون في مفاصل السلطة وفي مؤوسسة الجيش والأمن.
هادي ستبقى رجلا” شجاعا” ووطنيا” في صفحات التاريخ ومهماكانت حجم الاساءة لتاريخك الذي سيجندون الاقلام الرخيصة لابراز مساؤى مرحلة حكمك التي لم تكن من صناعتك بل المحيطين بك وأحزاب صنعاء وقوى الظلام والفساد.
شاهدتك وأنت تودع السلطة بغدر قوى الشمال ولكن رحلت وأنت ترتدي رداء الوطنية المعطرة بالشموخ وتكتسي ثوب العفاف الوطني الناصع المشهود لمحافظة أبين ورجالها الصناديد.
أنني اكتب بدافع الانصاف وحبر قلمي مجرد من المصالح والتي لم أجد فيها منك أو من المحسوبين عليك حتى قنينه مياة للشرب ولكن يحتم عن ابن ردفان الأبية أن يكون منصفا” لرجال أبين التاريخ والنضال والتضحية.
تحية لأبين الحبيبة وماانجبته من رجال أوفياء من زمن عشال الى حاضر تاريخ الرئيس هادي.
*كاتب وناشط سياسي
8/أبريل2022م