فقد افتتحت ميليشيا الحوثي الإرهابية، الذراع الإيرانية في اليمن، السنة الجديدة بالإعلان عن إجراءات إضافية رسخت من خلالها أسلوبها المتطرف في قمع الحريات والتدخل في الشؤون الخاصة للمواطنين.
لا حفلات إلا بإذن!
وأصدرت الميليشيا، الأحد، تعميما جديدا يقضي بعدم السماح بإقامة أي احتفالات أو مناسبات إلا بتصريح مما يعرف بـ “مكتب الثقافة بأمانة صنعاء”، في إجراء يعكس سعيا حثيثا نحو فرض مزيد من القيود والتضييق على المجتمع في مناطق سيطرة الميليشيا.
وجاء في التعميم الموجه لمديري وملاك قاعات الأفراح والمناسبات عبر إبلاغهم بأمر عدم قبول أي فرق فنية والمذيعين وفنيي الموسيقى والفرق المنظمة للاحتفالات والمهرجانات والبازارات، إلا بتصريح رسمي من المكتب المذكور.
مع إشعار الجميع بأنه في حال مخالفة ذلك سيتحملون كامل المسؤولية، على أن يوقّع المستلمون على البلاغات في إحالة إدانة أحدهم.
يأتي هذا الإجراء في إطار توجه ميليشيا الحوثي لتضييق الحياة العامة على المواطنين في المناطق الخاضعة لسيطرتها.
حالة لا توصف
يشار إلى أن اليمن بات يعيش وسط حالة احتقان شعبي لا يوصف بسبب تصرّفات الحوثيين وانتهاكاتهم.
وقد شددت الحكومة اليمنية، الأسبوع الماضي، على أن سكان المناطق الخاضعين لسيطرة الحوثيين يعيشون ظروفاً مأساوية وحالة من الرعب بسبب الأساليب القمعية التي تتبعها الميليشيا، خصوصا أنها نفذت خلال الأيام الماضية حملة اعتقالات متواصلة طالت إعلاميين وصحافيين ونشطاء.
في حين عبّر المركز الأميركي للعدالة عن قلقه من انتهاكات جديدة واسعة تشهدها مناطق سيطرة جماعة الحوثي، إضافة إلى ما تشهده من انتهاكات سابقة ومستمرة منذ سنوات.
كما حذّر جماعة الحوثي من ممارسة المزيد من الانتهاكات ومصادرة الحريات ومعاقبة المعارضين والمناهضين لها