أصدرت محكمة خاضعة لسيطرة جماعة الحوثي، أمس السبت، حكماً بالإعدام بحق 3 تربويين من محافظة المحويت ، بتهمة التخابر مع تحالف دعم الشرعية، وهي ذات التهمة التي تستخدمها لتصفية حسابات سياسية مع معارضيها، بحسب تقارير حقوقية. وقالت مصادر حقوقية إن المحكمة الجزائية المتخصصة بقضايا الإرهاب في صنعاء الخاضعة لميليشيا الحوثي، قضت بالإعدام على اسماعيل أبو الغيث عبدالله، وصغير فارع، وعبدالعزيز العقيلي، بعد نحو 8 سنوات من الإخفاء القسري في سجون الميليشيا الحوثية. واستنكرت “منظمة إرادة” لمناهضة التعذيب والإخفاء القسري، الحكم الحوثي بحق الثلاثة، مؤكدة أنه تم اختطافهم جميعا من قبل عناصر الميليشيا من الطرقات دون أي مسوغ قانوني. وأشارت المنظمة الحقوقية اليمنية، في بيان لها، إلى أن الثلاثة المختطفين يعملون مدرسين في الحقل التربوي ولا يوجد لهم أي نشاط عسكري. وطالبت المنظمة بسرعة التدخل لإيقاف هذه الأوامر التي وصفتها بـ”الظالمة” والإفراج عن مئات المختطفين الذين أصدرت ميليشيا الحوثي أوامر إعدام بحقهم، وإطلاق جميع المختطفين في سجون الميليشيا الحوثية بدون قيد أو شرط. وتأتي هذه الأحكام بعد نحو ثلاثة أسابيع من إصدار ذات المحكمة قرارا بإعدام 16 شخصا من أبناء محافظة الحديدة، ضمن سلسلة من أحكام وقرارات تصفها منظمات حقوقية بـ”الانتقامية”، حيث تمضي ميليشيا الحوثي على خطى حلفائها في إيران باستغلال السلطة القضائية، كـ”منصة سياسية” لتصفية حساباتها مع خصومها ومعارضيها السياسيين والعسكريين والقبليين.