واصلت دولة الإمارات العربية المتحدة، عطاءاتها الإنسانية في الجنوب، سعيا لتحسين الأوضاع المعيشية، متجاهلة قدرا ضخما من أطر الاستهداف والأكاذيب التي تُطلقها الأبواق الإخوانية الإرهابية.
ففي أحدث هذه الجهود الإغاثية، شهدت مدينة المكلا في ساحل حضرموت، توقيع اتفاقية دعم مستشفيات محافظة شبوة، بتوجيهات من الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة.
الاتفاق يهدف إلى التكفل بدعم المنظومة الصحية، وتجهيز وتأهيل مستشفيات محافظة شبوة، سواء بترميم المرافق أو تجهيزها بالمستلزمات الصحية، ورفدها بالكوادر والتخصصات الطبية لضمان سير عملها، وتوفير الرعاية الصحية للمواطنين.
وشهد التوقيع وكيل محافظة شبوة المساعد سالم شمح النسي، ومدير عام مكتب الصحة الدكتور علي ناصر الذئب، ومندوب مؤسسة خليفة للأعمال الإنسانية.
ومن المقرر بدء العمل في أربعة مستشفيات ذات أولوية، كمرحلة أولى، يتبعها تشغيل 12 مستشفى في مختلف مديريات محافظة شبوة.
على صعيد إغاثي آخر، وصلت قافلة إغاثية إماراتية، إلى مدينة قلنسية في أرخبيل سقطرى، في إطار الجهود الإنسانية للأذرع الإغاثية لأبو ظبي.
القافلة تضمنت نحو 1200 سلة غذائية و60 كرتون ملابس لتوزيعها على الأهالي بهدف التخفيف من الاحتياجات الغذائية والأساسية للأسر الأكثر احتياجا.
واستقبل المواطنون قافلة المساعدات الغذائية الإغاثية الإماراتية، بترحيب واسع في ظل احتفالات تراثية تعبيرا عن تقدير المواطنين لمبادرات الإمارات وقوفا إلى جانب أبناء سقطرى
وقال عيسى سعيد الحكمي مدير عام قلنسية، إن الدعم الإماراتي للمديرية يشمل مختلف القطاعات الحيوية والخدمية، كاشفا عن خطة لتوزيع القافلة الغذائية لمساعدة الأسر في قلنسية بالوفاء باحتياجاتها من خلال المربعات.
هذه المساعدات هي امتداد لأعمال إغاثية تقدمها دولة الإمارات منذ سنوات طويلة، وهي مساعدات لطالما شكلت حصن الأمان للمواطنين الجنوبيين لتمكينهم من التغلب على التحديات التي صُنعت عمدا في إطار الحرب الشاملة التي يتعرض لها الجنوب.
المساعدات الإماراتية شملت عطاءات سخية في مختلف القطاعات الحياتية والمعيشية، وهذه المساعدات قُدمت أيضا لليمنيين في ظل الأزمة الإنسانية التي خلفتها الحرب الحوثية.
ومن أبرز هذه المساعدات، كانت الوديعة المالية الإماراتية المشتركة مع السعودية والبالغة 3 مليارات دولار، قدمت منها الإمارات مليارًا و102 مليون و500 ألف درهم.
وجاءت الوديعة المالية، بهدف إنعاش الوضع الاقتصادي المتدهور، وتحسين العملة المحلية “الريال” المنهار، إلى جانب توفير بيئة ملائمة من أجل النهوض والتعافي الاقتصادي الذي ينعكس بشكل مباشر على حياة المواطنين ويسهم في تخفيض الأسعار.
ومن بين أهم المشروعات التي تعكس مدى إنسانية الإماراتية كان مشروع سد حسان في محافظة أبين، وهو من أهم المشروعات الاستراتيجية بتكلفة أكثر من 100 مليون دولار وتموله الإمارات.
ويحمل السد أهمية كبرى لتنمية قطاع الزراعة، حيث يهدف المشروع إلى زيادة الإنتاج الزراعي، وزيادة الصادرات الزراعية للخارج.
ونال قطاع المياه اهتماما إماراتيا كبيرا، حيث تبنت الدولة ومولت حزمة من المشروعات التنموية والخدمية عبر أذرعها الإنسانية.
وتبنت الإمارات دعم وتمويل 10 مشروعات تطويرية لقطاع المياه والصرف الصحي في العاصمة عدن، هدفت إلى تطوير وتحسين مصادر إنتاج المياه في الحقول، وتحديث شبكات التوزيع الناقلة، وتأهيل شبكات الصرف الصحي ومحطات المعالجة