لا تزال أيادي دولة الإمارات البيضاء تمتد إلى مختلف القطاعات في اليمن، عبر تدخلاتها الإنسانية الاستثنائية والحاسمة وإنقاذها للأرواح من خلال فرقها الإنسانية الجوالة في عموم البلاد شرقاً وجنوباً وغرباً.
من حضرموت (شرق) أطلقت الإمارات مبادرة إنسانية جديدة لدعم نحو 16 مستشفى في محافظة شبوة (جنوب) على مرحلتين وذلك ضمن جهود تستهدف إنعاش القطاع الصحي المنهار بسبب حرب الحوثيين.
ملف المياه.. سلاح الحوثي لتركيع سكان تعز اليمنية
يأتي ذلك بتوجيهات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، ومتابعة الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير ديوان الرئاسة في الإمارات، رئيس مؤسسة خليفة للأعمال الإنسانية.
وأعلنت السلطة المحلية في محافظة شبوة اليمنية في بيان أنها وقعت في مدينة المكلا بمحافظة حضرموت مع مندوب مؤسسة خليفة للأعمال الإنسانية اتفاقية لدعم مستشفيات المحافظة.
ووفقاً للبيان “نصت الاتفاقية التي تأتي في إطار التدخلات الإماراتية لدعم المنظومة الصحية، على تجهيز وتأهيل مستشفيات محافظة شبوة، من ترميم وتجهيز بالمستلزمات الصحية، ورفدها بالكوادر والتخصصات الطبية لضمان سير عملها، وتوفير الرعاية الصحية للمواطنين”.
وأشار إلى أن العمل سيبدأ كمرحلة أولى في 4 مستشفيات ثم 12 مستشفى من المستشفيات المحورية والريفية كمرحلة ثانية في مختلف مديريات محافظة شبوة.
وقال وكيل محافظة شبوة المساعد، سالم النسي، إن “هذا التدخل الإماراتي والدعم المباشر للقطاع الصحي واحتياجاته يعتبر حدثاً استثنائياً في محافظة شبوة”.
ووصف المسؤول اليمني هذه التدخل بأنه “نوعي”، مؤكداً أنه سوف يشكّل نقلة فارقة في القطاع الصحي في المحافظة التي تعاني من تدهور الخدمات الطبية.
وأعرب النسي عن شكره للدعم والجهود التي تبذلها دولة الإمارات العربية المتحدة عبر أذرعها الإنسانية في اليمن ممثلاً بمؤسسة خليفة بن زايد للأعمال الإنسانية والهلال الأحمر الإماراتي.
وكانت سلطات شبوة، وقعت في أبريل/نيسان الماضي اتفاقية تعاون مع مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية لتجهيز وتشغيل وإدارة هيئة مستشفى شبوة العام في عاصمة المحافظة “عتق” وتم افتتاحه في 21 مايو/أيار 2022.
ودمّرت حرب مليشيات الحوثي التي دخلت عامها الثامن القطاع الصحي في البلاد إلا أن دولة الإمارات تستمر في عطاءها الإنساني المعتاد ووقوفها إلى جانب الشعب اليمني عبر دعم غير محدود على جميع المستويات.