لقد صمد شعب الجنوب كثيرا في وجه الاضطهاد والمعاناة والظلم، والتقل والحرمان على أرضه الطاهرة تلك الأرض المحروقة التي حملت ركام وحطام الأبرياء، خلال السنوات الماضية، عانا فيها شعب الجنوب كثيرا من الويلات من جراء حربيين عدوانية شنت على الجنوب بتبريرات مختلف.. يعتقدون أنهم بذلك سوف يقضون على الجنوب وهويته واضعاف معنويات ابناءه .. لم ولن يدركوا أن الجنوبيون كطائر الفينيق الأسطوري الذي ينهض من رماده في كل مرة يحترق فيها، فهم ينهضون في كل مرة ويتحدون الواقع وصعوباته ومؤامراتهم، لأنّ لديهم حلماً، وحكايتهم طويلة لا يمكن فهم حاضرها ومستقبلها إلا بفهم ماضيها وذاكرتها مع نظام صنعاء القديم الجديد وحروبهم المتكررة منذ القدم وحتى اليوم وخداع الوحدة . كل ذلك يجسد هدف الجنوبيون في استقلال دولتهم كهدف مشروع للشعب الجنوبي العريق الصامد الثابت الوعد المثابر الرابظ على أرضه.
إن الاصرار الكامل من قبل الشعب الجنوبي على التحرير والاستقلال هو العامل الأساسي الراسخ الجامع في وجدان كل جنوبي انه حق طبيعي للشعب الذي ضحى بالالاف من أجل استقلال دولته الجنوبية .. لم توثر فيهم مشاريع الاعداء واعلامهم ولن تهتز معنواتهم وثقتهم بالقيادة السياسية ومجلسهم الانتقالي ورئيسهم المغوار اللواء عيدروس الزبيدي