السبت , 23 نوفمبر 2024
* *الاعداد والتحضير لمعركة الدفاع الوطني*
*وضعت مضامين وتوجيهات وتعليمات خطاب الرئيس القائد عيدروس الزبيدي المرتكزات المحورية التي تطلبها وتفرضها طبيعة معركة الدفاع الوطني ، كما وضعت الاشقاء في التحالف العربي امام حقيقة تتجسد على الارض يوما بعد اخر مفادها ان جماعة الاخوان المسيطرة على سلطة الشرعية وقتذاك انقلبت على اتفاق الرياض وحرفت مسار الحرب على الجنوب في تحالف علني مع الحوثي إنطلاقا من محافظتي شبوة وابين ، ومن ناحية اخرى اسهمت مضامين خطاب الرئيس القائد في رسم وتحديد العناوين العريضة للقادة العسكرين الذين اُسندت إليهم مهمة التحضير والاعداد لعملية عسكرية واسعة تتداخل فيها الاهداف لتشمل طرد المليشيات الحوثية من مديريات شبوة الشرقية ” بيحان ” وإستئناف الحرب على التنظيمات الارهابية بالمحافظة وكل الجنوب.*
*– إعصار الجنوب والمحافظ إبن الوزير*
*تعتبر عملية اعصار الجنوب التي قادها العميد ابو زرعة المحرمي قائد الوية العمالقة الجنوبية مفتتح مرحلة جديدة من العمليات العسكرية والأمنية التي شنتها القوات المسلحة الجنوبية في اطار حربها على الإرهاب ، ولا يمكن الفصل بينها وبين عمليتي سهام الجنوب بمحافظة شبوة وسهام الشرق في محافظة ابين ، وقد جرت عملية التحضير والاعداد لها ” اعصار الجنوب ” على جبهتين ، الاولى سياسية دبلوماسية استطاع المجلس الانتقالي الجنوبي من خلالها إنعاش اتفاق الرياض وذلك بإسقاط رأس السلطة الاخوانية بمحافظة شبوة ودعم تعيين محافظها الحالي الشيخ عوض ابن الوزير العولقي في ال 25 من ديسمبر 2021 م ، والذي قاد عقب توليه مقاليد المحافظة بحنكة ودهاء وشجاعة ، إستطاع وفي غضون عام ان يوظف الاجماع الشبواني على شخصيته وإلتفافهم حوله ، لإنتشال المحافظة من تحت مخالب مؤامرة إخوانية حوثية وإجتراح إنتصارات امنية وخدمية وتنموية.*
*عسكرياً ووفق منهجية استراتيجية شاملة مستوعبة ما يترتب على نتائجها من عمليات امنية وعسكرية لاحقة ذات اهمية بالغة على مستقبل الامن والاستقرار محلياً واقليمياً ، وبدعم من التحالف العربي أُستكمل التحضير والاعداد لعملية اعصار الجنوب وأُعلن عن انطلاقها العميد ابو زرعة المحرمي في صبيحة الاول من يناير 2020 م ، وفي غضون عشرة ايام فقط تمكنت قوات العمالقة الجنوبية من طرد مليشيات الحوثي المدعومة من ايران من كامل مديريات بيحان التي تقدر مساحتها بنحو 4 آلاف 672 كيلو مترا مربعا وهي رقعة جغرافية استراتيجية تتنوع تضاريسها بين الصحراوي والجبلي بالغ الوعورة ، وتمكنت من إنقاذ أكثر من 118 ألف نسمة هم سكان الثلاث المديريات “عين، عسيلان، بيحان” وكانوا يواجهوا صنوف من الجرائم والتنكيل الحوثي.*
ردود فعل رؤوس الإرهاب الثلاثة وصلابة المحافظ السلطان*
*عقب اسقاط سلطة الإخوان في شبوة ودحر المليشيات الحوثية من بيحان وانتشار قوات دفاع شبوة ، وضعت مرحلة ما بعد انتصارات عملية اعصار الجنوب محافظة شبوة واجزاء من ابين بين واقعين ، عودة نشاط الارهاب كرد فعل على تراجع نفوذ جماعة الاخوان – حزب الاصلاح – وحاجة تلك المحافظتين الى إستئناف القوات المسلحة الجنوبية عمليات حربها على الارهاب، وكان لشبوة ومن خلال جدارة محافظها اولوية فرض خيار الامن والاستقرار والتنمية وبجهود وتضحيات لم يكن من السهل ان تثمر كما نراها اليوم ، اذ شهدت المحافظتين سلسلة من الهجمات الارهابية الدموية على قوات الحزام الامني وقوات دفاع شبوة والوية العمالقة الجنوبية ، فيما بقيت القوات المليشيات الاخوانية خارج اهداف تنظيم القاعدة الارهابي كما كانت خلال الثلاث السنوات الماضية، وزاد من خطورة الوضع ان تلك التشكيلات والمليشيات العسكرية والامنية الاخوانية كقوات الامن الخاصة وقفت حجر عثرة في طريق المحافظ الشيخ عوض إبن الوزير وجهود مكافحة الإرهاب الذي إضطلعت به القوات المسلحة الجنوبية – دفاع شبوة والوية العمالقة الجنوبية وبدعم من التحالف العربي .*
*انتشار قوات دفاع شبوة وتقليص هيمنة جماعة الاخوان على صناعة القرار في الشرعية، انسحب على مستقبل التنظيمات الارهابية واعتبر قرار إعفاء الجنرال علي الاحمر المعروف بإرتباطه الايدلوجي والعسكري مع الجماعات المتطرفة من منصب نائب رئيس الجمهورية ونقل السلطة الى مجلس القيادة الرئاسي، اضافة الى تأكيد وتشديد مقررات مشاورات الرياض ، على استكمال اتفاق الرياض بشقيه العسكري والسياسي، قنبلة ارتجاجية قضت مضاجع التنظيمات الإرهابية ودفعتها الى رفع درجة الخطر القصوى على مستقبلها الوجودي وتنفيذ جملة من العمليات الارهابية مسنودة بحملة اعلامية اخوانية تحريضية ضد المحافظ ابن الوزير و قوات دفاع شبوة والوية العمالقة الجنوبية ودول التحالف العربي ، شمل هذا الاستنفار والشعور بالخطر التشكيلات العسكرية الاخوانية ومليشياتها بالمحافظة ، وفي طليعتها ما تسمى بقوات الامن الخاصة ، التي اقدمت وبقيادة قائدها الاخواني عبدربه لعكب على مهاجمة منزل محافظ المحافظة ابن الوزير ، ثم التمرد على قرارات اللجنة الامنية العليا بالمحافظة ورفض توجيهات مدير امن المحافظة، والسعي الى خلط اوراق الملف الامني بإفتعال التوترات لتفجير الوضع عسكريا وإفتعال كل ما يؤدي الى حدوث انفلات امني تخسر به شبوة ما حققته منذ انطلاق عملية إعصار الجنوب عسكرياً وامنياً وتنموياً.*
*في 15 يوليو/ تموز، هاجمت قوات الأمن الخاصة الاخوانية نقطة امنية لقوات دفاع شبوة غرب مدينة عتق ، وفي 19 من ذات الشهر ارتقى شهيدين وجرحى من قوات دفاع شبوة اثر هجوم نفذته المليشيات العسكرية الاخوانية – قوات الامن الخاصة – وبالتزامن شنت العناصر الارهابية من تنظيم القاعدة وانصار الشريعة هجمات متتالية استهدفت افراد ونقاط قوات دفاع شبوة والجزام الامني بمحافظة ابين ، وامتدت هجماتها الى العاصمة عدن – سيارات مفخخة وعبوات ناسفة –*
هد جدار الدفاع ودك معسكرات الايواء .*
*شبوة وفي ظل محافظها الشيخ ابن الوزير وبقوتها الجنوبية المسلحة الدفاعية والامنية وبدعم من التحالف العربي، كانت اقوى مما تخطط له جماعة الاخوان وادواتها الارهابية ، المخطط الذي تجلى في تمرد غاشم حاولت قوات ومليشيات الاخوان تنفيذه بالعاصمة عتق على قرارات المحافظ ومجلس القيادة الرئاسي مطلع أغسطس 2022 م، لتؤكد تلك المليشيات حقيقة حذر منها ابناء شبوة مبكرا ، مفادها ان اي تواجد عسكري لجماعة الاخوان سواء بشكل مليشيات او وحدات عسكرية وامنية موالية هو إبقاء لمهدد امني وتمرد عسكري وملاذ آمن ومحفز لنشاط تنظيم القاعدة.*
*وإزاء ذلك لم يتوانى المحافظ ابن الوزير وبعد إستنفاده كلّ الطرق السلمية فـي التعامل مع التمرد الاخواني والانقلاب الغاشم من الإطلاع بمسؤوليته والصلاحيات القانونية الممنوحة لسلطته والوفاء بالعهد الذي قطعه على نفسه لشبوة وابنائها، من التعامل الفوري والحازم مع التمرد ومليشياته الاخوانية ووحداتها العسكرية والامنية ، في عملية امنية عسكرية نوعية استهدفت معسكرات الاخوان وثكناتهم ومواقع إنتشارهم وتكللت بطرد تلك المليشيات من المحافظة واستعادة الامن والاستقرار والحفاظ على النظام العام والسلم الاجتماعي والسكينة العامة ، ما مهد ارضية صلبة لمواصلة الحرب على الارهاب وملاحقة عناصره الى معاقلها واوكارها في مناطق ومديريات نائية ، سواء في عملية سهام الجنوب او ما سبقها*
*لتدخل محافظة شبوة مرحلة جديدة من الامن والامان وجهود إنجاز إستحقاقاتها في شتى الجوانب الخدمية والاعمار والتنمية .*
نوفمبر 21, 2024
نوفمبر 21, 2024
نوفمبر 20, 2024
نوفمبر 20, 2024