عبده علي الهيج أحد أوائل مناضلي الثورة الجنوبية السلمية قابلته مصادفة في سوق العند بلحج وجدته في احدى زوايا السوق بيده احدى الصحف يطلع على ماورد فيها من اخبار سلمت عليه وطلب مني أن اجلس بجانبه تبادلنا سوياً الكلام عن الواقع الذي يعيشه الجنوب وأبناءه من غلاء معيشه وارتفاع الاسعار وانعدام الخدمات وووو الخ.
وجدت فيه عنفوان الشباب وحماسته اخذ تنهيده وقال لابد أن يبزغ فجر جديد لاستعادة دولتنا الجنوبية وتعاد كل الخدمات.. دق على كتفي بدعابه وقال خرجنا الى الميادين لنستعيد دولة من المهرة الى باب المندب والنضال مستمر حتى يتحقق هذا الحلم الذي نريد ابناءنا من خلالها ينعموا بخيرات بلدهم ويعيشوا بإمن وسلام ووئام.
مؤكدا ان ماتشهده الساحه من غلاء وانعدام ابسط المقومات يراد بها تركيع الشعب الجنوبي الصامد صمود جبال شمسان و ردفان ويناضل لأستعادة حقه المنهوب والمسلوب من قوى العدوان.
ليختتم اخر عبارة له ما يضيع حق وراءه مطالب تركته ليكمل بقية عناوين الصحيفة التي بين يديه وايقنت حينها ان الرجل مثقف ومدرك لكل الامور وما يدور على الساحة الجنوبية وما اخرجه من كلام عزز في نفسي الامل في استعادة دولتنا الجنوبية.
اذا كان هذا حال شيوخنا ولديهم هذا العزم والاصرار رغم ما اجترحوه طوال مراحل نضالهم فما بالك بشبابنا الذين تشربوا النضال وصالوا في ميادين الشرف والاستبسال انه الجنوب ياسادة.. ودعت المناضل عبده الهيج ولدي في جعبتي الكثير من التساؤلات والاحاديث لعلني أصادفه مرة أخرى..
الهيج احد الرجال المناضلين الذين آفنوا أعمارهم في خدمة القضية الجنوبية وبذلوا أرواحهم واموالهم منذ انطلاق اول شرارة لثورة التحريرية الجنوبية.