السبت , 23 نوفمبر 2024
وقدم الباحث الإماراتي الدكتور خالد القاسمي شرحاً تاريخياً عن العلاقات العربية-الجنوبية مشيراً إلى الحضارات الجنوبية القديمة كقتبان وأوسان وحضرموت وحمير وتأثيرها على الصعيدين الخليجي والعربي ثم دور الجنوبيين في نشر الإسلام في آسيا وأفريقيا من خلال التجار والمغتربين الجنوبيين في هذه البلدان,
واستعرض الدكتور القاسمي تاريخ كفاح الشعبين في الجنوب ضد الغزوات الأجنبية نضاله من أجل طرد الاستعمار البريطاني وتوحيد المشيخات والسلطنات الجنوبي في دولة واحدة هي جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية، وفي الشمال ضد الأتراك والفرس ونظام الإمامة وبناء الجمهورية العربية اليمنية.
واحتتم الدكتور خالد القاسمي مداخلته بالإشارة إلى أن نجاح المقاومين الجنوبيين في هزيمة المشروع الإيراني على أرضهم في حرب 2015م يؤكد على أهمية احترام إرادة الشعب الجنوبي في اختيار طريقه المستقبلي الحر وحق الجنوبيين في استعادة دولتهم المستقلة على أرضهم بحدووها المعروفة.
وفي مداخلته التي قرأتها المحامية ليندا محمد علي نيابة عنه بسبب تعذر مشاركته لأسباب موضوعية، أشار الدكتور ياسين سعيد نعمان إلى ما تعرض له مشروع دولة الشراكة الوطنية بعد 1990، من حملات تشهير وتشويه ومحاولة تصوير قيام وحدة 22 مايو بأنها حالة من هروب القيادة الجنوبية إلى الوحدة بعد انهيار المعسكر الاشتراكي مشيرا إلى الدور الخطير لهذا الترويج في التشكيك بمشروعية دولة الوحدة وتحويلها من وحدة بين شعبين ودولتين إلى وحدة بين هاربين ومستقبلين لهم.
وأشار الدكتور ياسين إلى أن سلطات صنعاء كانت تسعى إلى شراكة السلطتين وليس شراكة الدولتين ومن هنا جاءت الدعوات حينها إلى دمج الحزب الاشتراكي والمؤتمر الشعبي العام التي كانت تستهدف تغييب إراد الشعبين والتركيز على تجسيد وحدة وشراكة السلطتين وليس شراكة الشعبين والدولتين.
وأختتم د. نعمان مداخلته بالتأكيد على إن القوى المقاومة للمشروع الحوثي الايراني لا بد أن تعيد ترتيب نفسها على قاعدة التعاطي المسئول مع القضية الجنوبية التي كانت دائماً تعبيراً عن الحالة السياسية للجنوب في الظرف المعاش . وهي اليوم تعبر موضوعياً عن حالة الجنوب الراهنة في مسألتين مركزيتين مترابطتين :
�١- التصدي للمشروع العنصري الحوثي الإيراني ، ومن ثم تعبئة الجنوب للمشاركة في هذه المهمة .
�٢-حق الجنوب في تقرير مصيره بالاستناد إلى حق الناس في تقرير خياراتهم السياسية في الظرف الذي يجعل الاختيار عملاً رشيداً، مؤكداً بأن الجميع بات اليوم يفهم هذه القضية في هذا السياق الذي ينسجم مع تطورات الأوضاع السياسية ، غير أن الاشتباك مع حسابات الماضي يضع جملة من التحديات التي طالما اختبرت في صلتها بحراك الواقع ولم تنتج سوى المزيد من التعقيدات أمام الجميع لمواجهة التحدي الرئيسي .
وفي مداخلته قدم الدكتور محمود العزاني رؤية تيار التوافق الوطني للقضية الجنوبية من خلال رؤيته للقضية اليمنية عامة.
وقال د. العزاني أن تيار التوافق الوطني هو تيار مدني سلمي لا علاقة له بالحرب وهو يرفض الحرب ويدعو إلى السلام
ولخص رؤية التيار للقضية الجنوبية من خلال محورين:
الأول :وهو مشاركة الشعبية في الشمال والجنوب في مواجهة الحرب وإنهاء حالة النزاع المسلح ومقاومة المشروع الحوثي السلالي العنصري واستعادة شرعية الدولة المدنية
الثاني :حق الشعب الجنوبي في استعادة دولته وبناء مستقبله المستقل بعد إنهاء الحرب واستعادة الدولة اليمنية الشرعية
واختتمت الندوة بمجموعة من المنافشات البناءة التي شارك فيها عدد من الحاضرين والتي أكدت جميعها على أهمية التصدي للمشروع الإيراني في اليمن واحترام إرادة الشعب الجنوبي في تقرير مصيره المستقل واستعادة دولته بحدود 21 مايو 1990م وبناء دولة الجنوب الفدرالية الحديثة بكل ولكل أبنائه وبناته.
نوفمبر 21, 2024
نوفمبر 21, 2024
نوفمبر 20, 2024
نوفمبر 20, 2024