أدان قائد القيادة المركزية الأمريكية، الجنرال مايكل إريك كوريلا، تعنت ميليشيا الحوثي المستمر لكل الخطوات الرامية إلى الوصول للسلام، مؤكداً خلال لقائه مع رئيس الأركان اليمني، الفريق صغير بن عزيز، استمرار دعم بلاده للحكومة اليمنية، وكل الخطوات التي تحقق الأمن والاستقرار في اليمن.
فبعد رفض العالم الاشتراطات التي وضعها الحوثيون لتمديد وتجديد الهدنة، التي ترعاها الأمم المتحدة، أبرزت هذه الميليشيا ورقة استهداف الملاحة الدولية في بحر العرب والبحر الأحمر، ضمن عملية ابتزاز تمارسها على الحكومة اليمنية والعالم أيضاً، تقدم نفسها كجماعة متحللة من أية مسؤولية محلية أو دولية.
وفي ظل رفض مجلس الأمن ومبعوث الأمم المتحدة، ومعه كل الوسطاء الدوليون والأمميون مطالب الحوثيين بصرف رواتب مقاتليهم، إلى جانب موظفي الخدمة المدنية، وهو الموقف الذي أظهر أن هذه الميليشيا تنصلت من التزاماتها ومسؤوليتها تجاه المدنيين في مناطق سيطرتها، وسعيها لمقايضة رواتبهم بصرف رواتب مقاتليهم، خرج نائب وزير خارجية حكومة الحوثيين غير المعترف بها، ليعيد التهديد باستهداف موانئ النفط وسفن الشحن في كل الموانئ اليمنية.
ابتزاز وتهديدات
تزامن التهديد وإعلان الجانب الحكومي أن الحوثيين اختبروا منذ يومين صاروخاً لاستهداف السفن تم إطلاقه من مديرية نهم في محافظة صنعاء، وسقط في المياه الدولية على سواحل محافظة الحديدة على البحر الأحمر، وهي تهديدات يرى مراقبون أنها تهدف لمزيد من الابتزاز للحكومة اليمنية وحلفائها ومسعى لتحقيق مكاسب اقتصادية، وبالذات ما يتصل بتقاسم عائدات تصدير النفط والغاز المسال.
الحكومة أكدت أن ممارسات الحوثيين هذه تعدت كونها تمرداً داخلياً أو تهديداً محلياً، وأن استهدافها الموانئ وخطوط الشحن الدولية تقدم تأكيداً جديداً أنها تمثل تهديداً خطيراً للأمن والسلم الدوليين، ورأت أن ما يقوم به الحوثيون يقوض أمن وسلامة الملاحة الدولية في خليج عدن والبحر الأحمر، من خلال ممارساتها التخريبية في زرع الألغام البحرية، والقيام بأعمال القرصنة على السفن التجارية، واستهدافها الموانئ النفطية عبر الطائرات المسيرة.
ضمانة أساسية
وذكرت الحكومة أن الحوثيين يستخدمون أيضاً ناقلة النفط خزان النفط العائم «صافر» لابتزاز المجتمع الدولي لما يشكله الخزان من خطر على منطقة البحر الأحمر بيئياً وإنسانياً واقتصادياً في حال عدم الإسراع في تنفيذ المرحلة الأولى من تفريغ الخزان المتهالك، ومع ذلك جددت التزامها بمسار السلام لأنه ضمانة أساسية للأمن البحري وحرية الملاحة الدولية، لا سيما أن اليمن يحتل موقعاً استراتيجياً وفريداً في العالم، إذ تمر به إمدادات الطاقة العالمية وخطوط الشحن الدولية. في غضون ذلك.