قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن الحوثيين يواصلون منع وصول المساعدات للمحتاجين في مناطق سيطرتهم، ويتدخلون في تنفيذ الأنشطة الإنسانية، ويفرضون إجراءات تسببت في إلغاء الزيارات الميدانية وتسليم المساعدات.
وأكد المكتب في أحدث تقاريره، أنه لا يزال وصول المساعدات الإنسانية في مناطق سيطرة الحوثيين يمثّل تحدياً؛ مدفوعًا بالعوائق البيروقراطية، وخاصة التأخير في الحركة.
وأوضح أن الربع الثالث من عام 2022 شهد زيادة كبيرة في الحوادث التي أثرت على سلامة وأمن عمال الإغاثة مقارنة بالربع الثاني، حيث أبلغ الشركاء في المجال الإنساني عن 673 حادث منع وصول في 103 مديريات، ما أثر على 5.8 مليون شخص.
وذكر أن الحوادث المبلّغ عنها تتعلق بالقيود البيروقراطية التي يفرضها الحوثيون، وتشمل التدخلات في العمليات الإنسانية والقيود المفروضة على حركة العاملين في المجال الإنساني والسلع داخل اليمن، ورفض أو تأخير تصاريح السفر، وإلغاء البعثات وأنشطة السفر الميداني.
ونوه التقرير بأن المنظمات العاملة في العمل الإنساني أبلغت عن أنواع أخرى من التدخل، مثل تعليق الأنشطة الإنسانية وتعطيلها، والتدخل في تصميم المشروع وتنفيذه، والطلبات التعسفية لمختلف المعلومات والبيانات والوثائق والتقارير والأدوات من قِبل الشركاء، بالإضافة إلى التأخير في الموافقة على الاتفاقات الفرعية للمشروع