الجمعة , 22 نوفمبر 2024
مشددًا على أن عدم الاعتراف بجذور الصراع في اليمن وحل قضية شعب الجنوب، والاعتراف باستقلال الجنوب، يُعد السبب الرئيس في فشل حلول الحرب في اليمن.
كيف ستنتهي الحرب في اليمن؟
صراع مركّب وحل مجتزأ
أما عن الحل الذي يراه عضو المجلس الرئاسي الجنوبي، فيقول: العالم يبحث عن حل الأزمة، وإنهاء الحرب في اليمن، ولكنه في الوقت نفسه يتغافل عن كون الصراع في اليمن مركب، ففي الشمال قضيتهم استبداد إمامي متخلف، في حين في الجنوب قضيتنا إحتلال دولة، وإبادة شعب.
ويضيف: بالإمكان حل قضية الشمال بعقد مؤتمر يجمع القوى الحيّة هناك، والخروج بحلول لقضيتهم، والخروج برؤية سياسية للحل، وقيادة تمثل اليمن الشقيق.
ويتابع: في الجنوب توجد لدينا قياده وطنية جنوبية موحدة، تعتمد على الحوار، وهذا نهج يسير عليه شعبنا في الوقت الراهن، ويقوده المجلس الانتقالي الجنوبي من خلال تبنيه الحوار الوطني الجنوبي، الذي أتخذه المجلس الانتقالي نحو توحيد قوى الجنوب الفاعلة، للخروج بفريق يمثل شعب الجنوب وقضيته العادلة، ورؤية سياسية شاملة تحمل مشروع شعبنا الجنوبي، ونؤكد اليوم أن شعب الجنوب بات متماسكاً ومحصناً، وأقوى من أي وقتٍ مضى، وهو يسير نحو أُفقٍ وطني وسياسي موحد، خلف قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي الممثل الشرعي لشعب الجنوب.
أما عن المفاوضات مع ميليشيا الحوثي، فيشير الدكتور الخبجي إلى أنه لن يجدي في إطار (شرعية وحوثيين)، موضحاً أن الحوثيين يصرون على أن قضيتهم وحربهم مع “الأشقاء بالمملكة العربية السعودية، ويريدون الحوار بينهم وبينها”، مضيفاً: هذا ممكن في إطار إيقاف مهمة التحالف العربي، ولكن لا يمكن أن يكون ذلك حلاً للأزمة والحرب في اليمن، لكون تلك الميليشيات ليس لها عهد، كذلك مالم يكن هنالك حوار و تفاوض مباشر يرعاه المجتمع الدولي، والدول الراعية للسلام في اليمن، يكون بين اليمن و الجنوب.
كيف ستكون المعركة القادمة
وحول ظروف المعركة القادمة، يوضح الخبجي أن قوات المجلس الانتقالي الجنوبي، لا يزال لديهم مديرية واحدة فقط خارج سيطرتهم وهي مكيراس، وتليها معركة البيضاء التي تعتبرها قوات المجلس الجنوبي خط دفاع عن جنوب اليمن.
ويقول: نحن في المجلس الانتقالي الجنوبي ملتزمون للتحالف العربي الذي تقوده المملكه العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحده في التحرك لإيقاف أي نفوذ لإيران في المنطقة عبر الحوثيين، كما أننا إلى جانب المجتمع الدولي في مكافحة الإرهاب، الذي اتفقت كل قوى الإسلام السياسي الشيعية والإخوانية على تصديره نحو الجنوب، الذي إن استقل بدولته فستتبخر تلك الجماعات الإرهابية التي يرفضها و يبغضها شعبنا الجنوبي المسالم وعاصمته عدن الحضارة والتعايش والسلام، ولن يتوقف الدعم العربي حتى يرضخ الحوثي للسلام، الأمر الذي تعي له الدول العظمى على رأسهم أمريكا.
دولة جديدة منتظرة
أما عن مساعي المجلس الانتقالي الجنوبي للاستقلال، فيؤكد الدكتور ناصر الخبجي، أنهم كانوا يملكون دولة على حدود معروفة حتى ليلة الـ٢١ من مايو ١٩٩٠ م و بعد عام ١٩٩٤م، يقول: إنه جرى احتلال نظام صنعاء للجنوب في حرب الانقلاب على الوحدة التي كانت طواعيه بين بلدين جارين ليصبح بعدها وصف الوضع القائم بالاحتلال الذي اعترف به الجنرال علي محسن الأحمر أحد أعمدة نظام صالح إبان انظمامه لثورة التغيير بصنعاء والتي اعتذر عن شراكته في نظام حكم الشمال بالاستبداد والجنوب بالاحتلال.
ويتابع: نحن نناضل من أجل استعادة دولتنا ونأخذ بعين الاعتبار قناعات العالم والدول ذات المصالح التي نثق أنها رويداً رويدا ستدرك استحالة استقامة مصالحهم التي تتواجد بكثرة في الجنوب في ظل أي صيغة حكم تجمع اليمن الشقيق مع الجنوب كون مشروع الدولة كنموذج فاشل مازال واضح المعالم في صنعاء و أيضاً في مأرب وتعز اللتان تمثلان الجمهورية اليمنية في الشرعية.
ووجه الخبجي رسالة للمجتمع الدولي قائلاً: ما نود أن نخاطب به الدول الراعية للعملية السياسية في اليمن والمجتمع الدولي بشكل عام هو أن يدركوا أن الجنوب ليس كيان أو حزب يتم التعامل معه كطرف من ألاطراف اليمنية، وإنما هو شعب لديه هوية ووطن ودولة حدودها معروفة ولها تاريخ عريق ولا يمكن تجاوز الجنوب بأي عملية سياسية في اليمن، ولكن نحن نتمنى من الدول الراعية للعملية السياسية في اليمن أن تحسم كل الاتفاقيات بحل واحد الذي به سيعم السلام في اليمن والمنطقة بشكل عام وهو حل الدولتين لليمن الشقيق دولتهم وللجنوب دولته.
نوفمبر 11, 2024
نوفمبر 8, 2024
نوفمبر 8, 2024
نوفمبر 8, 2024