حذرت الحكومة اليمنية من تلاعب مليشيات الحوثي بملف صافر النفطي، ومخاطر التسرب النفطي على اليمن والدول المشاطئة للبحر الأحمر.
معمر الأرياني وزير الإعلام والثقافة اليمني، قال إن مليشيات الحوثي الإرهابية، تواصل تلاعبها واستثمارها لملف خزان النفط العائم “صافر” والذي يحتوي على نحو 1.14 مليون برميل من النفط الخام.
وأضاف أن المليشيات تجاهلت التحذيرات التي أطلقتها مراكز دراسات وخبراء طيلة ثمانية أعوام، من مخاطر التسرب النفطي، وآثاره الكارثية المحتملة على مختلف الأصعدة.
وأشار الإرياني إلى أن غرق سفينة صافر سيكلف مخزونات الصيد اليمني 1.5 مليار دولار على مدى 25 عاماً، وسترتفع أسعار الوقود 800٪، وسيتأثر 3 ملايين في الحديدة بالغازات السامة.
وتابع: عند اختلاط الغاز بمياه الأمطار سينتهي به المطاف في طبقات المياه الجوفية مما يؤدي للتسمم البطيء والمشاكل الصحية طويلة المدى لملايين الأشخاص.
ولفت الإرياني إلى أن الدراسات تؤكد أن 4٪ من الأراضي الزراعية المنتجة ستغطى بالغيوم السوداء، ما سيؤدي إلى القضاء على الحبوب والفواكه والخضراوات التي تقدر قيمتها بـ 70 مليون دولار، وتوقف عمل ميناءي الحديدة والصليف مما سيمنع دخول 68٪ من المساعدات الإغاثية ويفاقم الأزمة الإنسانية ويؤثر على 8.4 مليون يمني.
وسيهدد التسرب النفطي، بحسب الإرياني، صحة البشر في اليمن، والدول المشاطئة للبحر الأحمر، ويلحق تلوثا بمصانع تحلية مياه البحر الأحمر ويقطع إمداداتها على 10 ملايين شخص، كما سيخسر اليمن المصائد السمكية التي توفر معيشة أكثر من 1.7 مليون مواطن، وسيدمر التنوع البيولوجي والمنظومة الأيديولوجية بالمنطقة.
التلاعب بملف صافر
وأكد أن مليشيات الحوثي بدأت بالتلاعب بملف ناقلة النفط صافر مبكرا بعد إحاطة الناقلة بالألغام البحرية وأخرجت العاملين ومنعتهم من دخولها وصيانتها، واحتجاز مدير الشركة، ومطالبة المجتمع الدولي بقيمة النفط المحتجز والمقدر ب80 مليون دولار، ثم عرقلت وصول الفريق الأممي الفني لتقييم وصيانة الناقلة.
وطالب الإرياني المجتمع الدولي، بسرعة التحرك لتفادي المخاطر جراء تآكل هيكل الناقلة وتزايد احتمالية تسرب أو غرق أو انفجار “صافر”، ووقف تلاعب مليشيات الحوثي، واستخدامها صافر كـ “قنبلة موقوتة”.
وطالب الإرياني المجتمع الدولي، بسرعة التحرك لتفادي المخاطر جراء تآكل هيكل الناقلة وتزايد احتمالية تسرب أو غرق أو انفجار “صافر”، ووقف تلاعب مليشيات الحوثي، واستخدامها صافر كـ “قنبلة موقوتة” لابتزاز وتهديد العالم وجني مكاسب مادية وسياسية وعسكرية.
وكانت الحكومة اليمنية قدمت دعما بـ5 ملايين دولار لإنقاذ الناقلة التي تتدهور بشكل سريع، حاملة أربعة أضعاف كمية النفط التي تسربت من إكسون فالديز، حيث يمكن بأي لحظة أن تنهار أو تنفجر، متسببة بكارثة إنسانية في بلد أُنهك بأكثر من 8 أعوام من الحرب.
وسبق وتعهد المانحون بـ 75 مليون دولار أمريكي، وهو كامل المبلغ لتغطية التكلفة الخاصة بتنفيذ العمليات الطارئة لنقل النفط الخام إلى خزان آمن.