تزامناً مع إعلان الإخوان المصريين إطلاق فضائية جديدة أطلقوا عليها “الحرية 11-11″، وانطلاق فضائية “الشعوب” التابعة للجماعة أيضاً في بريطانيا، قررت السلطات التركية إدراج مذيعين وصحفيين ينتمون لجماعة الإخوان يقيمون على أراضيها في قوائم الإرهاب، بعد ثبوت تورطهم في التحريض ضد مصر.
يأتي ذلك بعد أن أوقفت السلطات التركية عدداً من عناصر ومذيعي الإخوان المقيمين على أراضيها بعد ثبوت تعاونهم مع هاتين الفضائيتين واستعدادهم لإطلاق فضائية ثالثة على تطبيق تليغرام.
وبحسب تقرير لـ “العربية نت”، فقد أدرجت السلطات التركية المذيعين والصحفيين الإخوان تحت كود G-87 إرهاب وتهديد أمن عام على قوائم الإرهاب الدولي، مع إبلاغهم بأنّهم مطلوبون لمصر لانتمائهم لجماعة إرهابية.
ويُدرج تحت هذا الكود، وفقاً للقانون التركي، الأشخاص الذين يشكّلون خطراً من حيث السلامة العامة، وبمقتضاه تفرض السلطات قيوداً شديدة على أنشطتهم وتحركاتهم وتنقلاتهم.
هذا، وأكدت مصادر “العربية” أنّ من بين العناصر التي أدرجت تحت هذا الكود الإعلامي المصري حسام الغمري الذي يعمل في قناة “الشرق”، إضافةً إلى آخرين، بينهم صحفي وشاعر يُدعى محمد إبراهيم، وزوجة معارض مصري مقيم في تركيا، فضلاً عن مُعدّين وفنيين كانوا يعملون بفضائيات الجماعة في إسطنبول.
المصادر ذاتها أكدت أنّ احتجاز السلطات التركية طال نحو (34) عنصراً إخوانياً، منهم من يديرون حسابات وصفحات على مواقع التواصل تحرض ضد مصر وتحشد للفوضى داخل البلاد، مشيرين إلى أنّ العدد الذي تم إيقافه هو الأكبر، وينذر بقرب اتخاذ قرار آخر بترحيلهم عن الأراضي التركية، وأنّ المحتجزين التابعين للجماعة كانوا يُعدّون لإطلاق فضائية ثالثة تابعة للجماعة عبر إطلاقها على تطبيق تليغرام.
يُذكر أنّ فضائيات الإخوان وإعلامييها يسعون للتحريض ضد مصر، ويدعون عبر صفحاتهم على مواقع التواصل للتظاهرات المزعومة التي تجهز لها الجماعة يوم 11 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل.
وكانت السلطات التركية في أيلول (سبتمبر) من العام الماضي، وفي إطار مساعيها للتقارب مع القاهرة ومنع محاولات جماعة الإخوان من انتقاد السلطات المصرية، قد قررت إيقاف برنامج “رؤية” على فضائية “الشرق”، الذي يقدّمه الإعلامي الإخواني حسام الغمري، ومنع ظهوره مجدداً على شاشات أو منصات إعلامية من إسطنبول، لعدم التزامه بتعليمات أنقرة بمنع انتقاد مصر ومسؤوليها.
وفي آذار (مارس) من العام الماضي طلبت السلطات التركية تقييد فضائيات الإخوان التي تبث من إسطنبول ومنع انتقادها لمصر.