بعد حرب صيف العام ١٩٩٤م اشترطت جماعة الإخوان على نظام صالح أن يكون لهم الجنوب بشكل كامل وتحت سيطرتهم مقابل وقوفهم في الحرب إلى جانب صالح وكان الهدف الرئيس من هذا كله هو بسط الجماعة سيطرتهم على أهم محافظتين نفطيتين في الجنوب هما شبوة وحضرموت وفق خطة رسمها زيود الهضبة عبر قيادات الإخوان التي تقود هذه الجماعات وجعل كل الاستثمارات في حضرموت تحت سيطرة هذه الجماعات الإخوانية، وكذلك الشركات العاملة في مجال القطاعات النفطية والأطماع الزيدية تعدت ذلك بل طالت عدة قطاعات اقتصاديه أخرى.
لقد استباحت حضرموت بعد غزوها عسكرياً كما استباحت الجنوب بشكل عام وتمت السيطرة على كل شيء في حضرموت تحت قوة عسكرية زيدية في شكل الهيكل التنظيمي الإخواني وبغطاء ديني وباطنه زيدي للسيطرة وبسط النفوذ على كل مقدرات حضرموت من الثروة بشكل عام وليس في مجال النفط فقط بل في كل المجالات الحيوية لكونها تشكل مصدراً من أقوى مصادر الدخل القومي للبلاد.