أكد نائب رئيس الدائرة الإعلامية في المجلس الانتقالي الجنوبي منصور صالح أن “ما يجري في حضرموت هي مطالب شعبية لأبناء حضرموت، بتمكينهم من إدارة مناطقهم والاستفادة من ثرواتهم، ورفع الظلم والقهر الواقعين عليهم منذ احتلال هذه المناطق في العام 1994”.
وقال في اتصال مع “سبوتنيك” : “خلال الـ 28 عام الماضية، مارست القوات القادمة من أطراف الشمال اليمني، كل أنواع القتل والتنكيل والمضايقات بحق المواطنين في حضرموت، ناهيك عن أن هذه القوات مخترقة من تنظيم القاعدة [الإرهابي المحظور في روسيا وعدد كبير من الدول] وذراعه العسكري بقيادة علي محسن الأحمر ومنذ ذلك الحين مثلت ومازالت تمثل القوات الدخيلة على الجنوب بؤرة خطيرة لصناعة ودعم ورعاية الإرهاب وتفريخه ونشره في عموم الجنوب”.
وأضاف صالح: “من المؤسف أن أحزابا وقيادات يمنية وأولها، حزب الإصلاح ذراع الإخوان في اليمن هي من ترعى الإرهاب، وهي من تحرص على بقاء هذه القوات لدوافع خبيثة محضة أهمها، إبقاء الجنوب تحت الاحتلال والسيطرة، وكذا ضمان الهيمنة على منابع النفط والثروات التي يحرم منها أصحاب الأرض وتستحوذ عليها قوى فاسدة لحساباتها الخاصة”.
وأشار نائب رئيس الدائرة الإعلامية إلى أن “موقف المجلس الانتقالي، المفوض شعبيا لتمثيل قضية شعب الجنوب، وهو مع مطالب أهلنا في حضرموت بتمكينهم من أرضهم وحقهم في نشر قوات محلية” النخبة الحضرمية” لتأمين المحافظة كاملة، فهم الأقدر والأصدق على حماية المواطن ومحاربة الإرهاب على خلاف النموذج المسيء الذي تقدمه المنطقة العسكرية الأولى”.
وأوضح صالح أن: “الموقف السياسي للمجلس الانتقالي حاليا ينطلق من التمسك بتنفيذ اتفاق الرياض في شقه العسكري والذي نص على خروج كامل القوات العسكرية إلى الجبهات مع الحوثي”.
وأضاف: “نحن إذ نستغرب، لماذا تمتنع هذه القوات من التحرك لقتال “أنصار الله” وتحرير محافظاتها ومناطقها، وتصر على البقاء في حضرموت حيث يرفضها الحجر والشجر”.
ودعا نائب رئيس الدائرة الإعلامية، مجلس القيادة الرئاسي والتحالف العربي لاتخاذ الإجراءات الكفيلة بنقل المنطقة العسكرية الأولى وتسليم مناطق وادي حضرموت لأهله هذا مانص عليه اتفاق الرياض، وهذه هي رغبة أبناء حضرموت، وفي حال لم يتم ذلك فالأوضاع مرشحة لمزيد من التعقيد، وسيكون لأبناء الأرض الكلمة الفصل، وبالطريقة التي يرونها مناسبة للدفاع عن أرضهم، وحماية مصالحهم.