من الرعيل الأول لثورة ١٤ أكتوبر المجيدة عام ٦٣م، غداه الإستقلال ٣٠ نوفمبر عام ٦٧م وقيام دولة الجنوب، أول قائد لسلاح الطيران، أول قائد للكلية العسكرية، سفيراً في اثيوبيا، وزيراً للإعلام وغيرها من المناصب القيادية الرفيعة الآخرى. بعد الوحدة-الخطيئه- إستمال علي عبدالله صالح القابلين للإستماله، فيما المناضل بن عبيد رقم يصعب تفكيكة، تآمر عليه بعد نزوحه إلى القاهرة بفعل حرب عام ٩٤م، عقد صفقة مع المصريين قايض به مسجونين مصريين في صنعاء، تم إرسالهم على متن طائرة خاصة بمعية علي الانسي مدير مكتب الرئاسة، قام الأمن المصري بإحتجاز بن عبيد وتسليمه للانسي في إطار الصفقة، ضلت أُسرتة تبحث عنه وعرفت بما حدث له لاحقاً لذلك، فور إيصاله مطار صنعاء استلمه الأمن السياسي ووضعه في زنزانة تحت الأرض بسجن حده، كما طالعتنا به احدى الصحف في مقال نشرته حينها، لم اعد أذكر الصحيفة ولا أذكر كاتب المقال، بعد مدة قضاها في السجن اطلق سراحه، خرج من السجن مرفوع الرأس وهو المعروف بشجاعته وفولاذيته التي لا تفل، من المؤسسين للحراك السلمي الجنوبي، رئيس لجنة التواصل لمؤتمر القاهرة الجنوبي، ذلكم مجرد قطرة في محيط سيرته العطره الحافلة بالبذل والعطاء والتضحية، فقد كل أولاده الثلاثه تباعاً وهم في سن الرشد والعطاء، بسبب كل تلك المعاناة أُصيب بداء السكري، استاءت حالتة، اقعده على الفراش، رغم كل ذلك ضل ولازال شامخاً رافع الهامة، شديد البأس قوي الإرادة، لم يطأطا رأسه وهو المعروف بعفته وكبريائه واعتزازه بالنفس، لم يتم الإلتفات إليه ويعرض عليه مساعدته على السفر للعلاج، بما هو ليس معول على ذلك، عصي على التنازل ولاريب في ذلك… بمناسبة ذكرى إنطلاقة ثورة ١٤ أكتوبر وباعتباره أحد أبطالها الافذاذ، كان واجباً علينا ان نفيه بكلمة حق في هذه المناسبة العزيزة على قلوبنا جميعاً وهو أقل ما يمكن ان يقال عنه، وبالمناسبة أيضاً اتذكر اضائه كتبها أحمد إبراهيم ابكر قبل كم سنوات بعد ان لاحظ إهمال المناضلين في حياتهم وتدوين برقيات التعازي والمواساة بعد رحيلهم (وسام على الصدر خير من عشرة على القبر) تُرى اي زمن للنكران والجحود نحن فيه ؟!! نسئله تعالى ان يمد المناضل بن عبيد بالصحة والعافية والشفاء العاجل ويطيل في عمره انه السميع المجيب.