يحتفل ، ويتذكر ، الملايين من اليمنين في أرض الشتات والضياع في كل انحاء العالم ، يحتفون بذكرى “ثورة ” ويتذكرون ضياع وطن ، فيما هم خارج الوطن المدمر ، وخارج سياق تاريخ الثورات ..
من منتزهات وشاليهات عواصم دول عديدة تذكر الضائعون ، وطنهم الضائع ومن صفحات مواقع التواصل المجتمعية ، أحتفى السبتمبريون بانقلاب ذكرى مابين “21” ، “26” في برهة زمنية لحظية ثنائيتهم يرسل رسالته السياسية للآخر ، وما اهداف سبتمبر الجمعية بعيده كل البعد عن ذكرى الاحتفى بضياع تضحيات الآباء التي لم يحققها ويحافظ عليها الأبناء ، بل ضاعت الأهداف ومعها الوطن …
ازعجونا السبتمبريون “الجدد” في صفحاتهم الفيسبوكية بتلك الذكرى التي لم يكن لها أثر على الواقع المعيشي والخدمي للمواطنين الذين تطحنهم الأزمات والصراعات التي يحتفى على آلامهم المزايدون والانتهازيون وهم بعيد عن الواقع وعن أهداف ما يدعوه من ذكرى “ثورة” لم تلبي طموحات الناس غير شعارات يظهر بها السبتمبريون بشقيهم وقت الحاجة فقط …. بل الأدهى جلبوا لمن يدمر وطنهم ويحتفلون على أنقاضه وتحت الحطام وركامه جثث أبناءه وهم يرقصون فرحا بشيلات وشعارات موسمية خارج الحدود ولمن بقى مشرد داخل بقايا وطن … ولن تفيد بعودة وطن ولملمة جراح ابناؤه…