كشفت مصادر قريبة من جماعة الإخوان الإرهابية عن تأسيس عدد من مراكز الفكر والدراسات، لمد قيادة الجماعة بتقارير وتقديرات مواقف عن الأوضاع بمصر.
المراكز تم تأسيسها في تركيا، ولم يتم الإعلان عنها، وتندرج تحت مسمى كيانات ومؤسسات أخرى على صلة غير مباشرة بالجماعة، وتعمل في صمت بشكل يومي، وترفع تقاريرها إلى قيادة جماعة الإخوان سواء في جبهة لندن أو إسطنبول.
بعض هذه المراكز تندرج تحت ما يسمى بمؤسسة “رواق الأزهر” والتي يملكها ويديرها القيادي الإخواني محمد العقيد، ولديها مركز دراسات خاص وغير معلن، يقوم على رصد الأخبار التي تنشر في كل وسائل الإعلام المصرية، وأهم وسائل الإعلام العالمية وما يُنشر في مراكز الأبحاث والدراسات، ويقوم بتلخيصها وتقديم تقارير بها إلى قادة جبهة لندن.
المركز توسعت خلال الفترة الأخيرة دون أن تلفت الانتباه إلى ما تقوم به من إعداد تقارير وتقديرات مواقف عن الأحداث السياسية والاقتصادية والاجتماعية في مصر والمنطقة.
وعلى غرار “رواق الأزهر”، يقوم ما يُعرف بـ”مركز أو مجموعة التحفيز السياسي” بإعداد دراسات موسعة عن أوضاع جماعة الإخوان، وتفاعلاتها الإقليمية والدولية والأخطاء التي وقعت بها، كما تقوم المجموعة بإجراء دراسات وتقديرات مواقف عن الأوضاع السياسية والاجتماعية في مصر.
ويعمل في هذه المركز مجموعة من شباب الإخوان البارزين، منهم ياسر فتحي، المتحدث السابق بما يسمى بـ”المجلس الثوري المصري”، ويقدم المركز نفسه على أنه كيان مستقل لكن في الواقع يعمل ضمن مؤسسات الإخوان، وشارك بمقترحات في خطة تطوير الجماعة التي وضعتها لجنة التطوير بجبهة لندن وقدمتها للقائم بأعمال مرشد الإخوان إبراهيم منير.
وبحسب مصادر فإن الاعتماد على مراكز الدراسات هو اتجاه داخل قيادة الإخوان الإرهابية، هدفه تلاشي الأخطاء التي وقعت فيها سابقًا والاعتماد على باحثين من أبناء الجماعة يقدمون المعلومات والتحليل لقيادتها بما يساعدها في اتخاذ القرارات في المواقف المختلفة، ويهدف أيضا لتوفير الأدوات اللازمة للجماعة التي تمكنها من العودة للمشهد السياسي في المستقبل.