دشنت مؤسسة دعم حماية وتنمية المجتمع (CPDS)، اليوم الإثنين، بالعاصمة عدن، ورشة العمل حول: “العنف القائم على النوع الاجتماعي” لمأموري الضبط القضائي، بالتعاون مع مؤسسة فريدريش آيبرت الألمانية – مكتب اليمن.
الورشة التدريبية، التي تستمر لمدة ثلاثة أيام، تهدف إلى إكساب المحققين الأمنيين ومأموري الضبط في أقسام الشرطة بمديريات محافظة عدن، مهارات التعامل مع القضايا المتعلقة بالعنف القائم على النوع الاجتماعي.
وخلال افتتاح الورشة، أكد مدير عام إدارة التدريب والتأهيل بوزارة الداخلية، العميد عبدالكريم النوم، أهمية الورشة التدريبية التي تأتي في ظل ظروف صعبة تمر بها البلاد، والتي تحتاج لمثل هكذا فعاليات.
ودعا العميد النوم المشاركين إلى الاستفادة القصوى من الورشة، خاصةً وأنه تم اختيارهم بعناية لتحقيق أكبر قدر ممكن من الفائدة؛ بما ينعكس إيجابًا على العمل الأمني والقضائي في أقسام الشرطة.
من جانبه، قدم القائم بأعمال الممثل غير المقيم ومدير برامج مؤسسة فريدريش آيبرت في اليمن، محمود قياح، تعريفًا بالمؤسسة وتاريخ تأسيسها، وبداية أنشطتها باليمن منذ العام 1997، وفتح مكتب المؤسسة في بلادنا عام 1999.
وتحدث قياح عن طبيعة العنف القائم على النوع الإجتماعي، الذي لا ينحصر ضحاياه في فئة النساء أو الفتيات فقط، ولكنه يشمل الذكور أيضا، وهذا هو محور اختلافه مع مصطلح العنف ضد المرأة، متطرقا إلى أنواع العنف القائم على النوع الاجتماعي وتداخلاتها، حيث يمكن أن تتعرض حالة واحدة لأكثر من عنفٍ في نفس الوقت.
وأكد ممثل مؤسسة فريدريش آيبرت أن هذه التداخلات تستلزم توعية أكبر بمفهوم العنف القائم على النوع الاجتماعي، والحقوق الإنسانية للمواطن، آملا في أن تسهم الورشة التدريبية بالتعرف على العنف القائم على النوع الاجتماعي وإثبات حالاته والحد منها.
رئيسة مؤسسة دعم حماية وتنمية المجتمع، أقدار مختار، قالت إن المؤسسة تهدف من وراء إقامة الورشة التدريبية إلى المساعدة في إكساب المشاركين خبرات في آلية العمل بقضايا العنف القائم على النوع الاجتماعي.
وأكدت مختار أن المؤسسة تسعى من خلال مشاريعها التي تشمل: “بناء القدرات والمناصرة والتوعية والتدريب” إلى بناء قدرات القطاع العام؛ بهدف تعزيز عمليات الأمن والسلام، ودور السلطة المحلية واللجان المجتمعية وأجهزة الأمن، بالإضافة إلى إشراك النساء في مراكز صناعة القرار.
كما تسعى المؤسسة بشكل أساسي إلى حماية المجتمع وتنميته في مختلف جوانب الحياة وتعزيز المشاركة المجتمعية من خلال حملات التوعية لجميع شرائح المجتمع المختلفة، وخاصة النساء والفتيات والأطفال والفئات المهمشة.