نظمت القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي في محافظة المهرة، اليوم الخميس، فعالية جماهيرية كبرى في مديرية الغيضة، احتفاءً بالذكرى الـ58 لعيد الاستقلال الوطني الجنوبي 30 نوفمبر، برعاية الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي.

وحيا عضو هيئة الرئاسة، رئيس المجلس العام لأبناء المهرة وسقطرى، السلطان عبدالله بن عيسى بن عفرار، الجماهير، ناقلًا لهم تحيات الرئيس الزُبيدي، ومؤكدًا أهمية إحياء ذكرى الاستقلال الـ58، مشيدًا بالمكانة الاستراتيجية والاجتماعية والحضارية لمحافظة المهرة، واصفًا إياها بأنها ركيزة جنوبية أصيلة وواجهة للسلام والاستقرار ومنصة للتواصل الحضاري عبر التاريخ.

وأوضح بن عفرار أن الجنوب مرّ بمراحل صعبة وصراعات استنزفت الكثير، مؤكداً أن المرحلة الحالية تستدعي توحيد الصف والإرادة لإعادة بناء الدولة الجنوبية على أسس العدالة والمواطنة والمشاركة الحقيقية في السلطة والثروة.

وثمّن عضو هيئة الرئاسة، جهود المجلس الانتقالي وقيادته، وتضحيات القوات المسلحة الجنوبية في معركة تحرير وادي حضرموت، مشدداً على ضرورة تجاوز الخلافات الداخلية في المحافظة، ومشيدًا بدور السلطة المحلية في المهرة وبالأجهزة الأمنية والعسكرية والمواطنين، مؤكدًا تمسكه بخيار إقليم المهرة وسقطرى بحدود 196، ومقدرًا دعم دول التحالف.

من جانبه، أكد عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، الشيخ راجح سعيد باكريت، أن احتفال هذا العام يأتي محمّلاً ببشائر النصر والتحرير الكامل لأراضي الجنوب، مشيدًا برسوخ أمن المهرة ووعي أبنائها، ومقدمًا شكره للرئيس الزُبيدي، على قيادته الحكيمة، وللدول الداعمة، ومهنئًا القوات المسلحة الجنوبية باستلامها المواقع العسكرية والأمنية في المحافظة.

بدوره، أكد رئيس تنفيذية انتقالي المهرة، عبدالرحيم الصادق، أن 30 نوفمبر يمثل محطة وطنية خالدة وتجديدًا للعهد نحو استعادة الدولة الجنوبية كاملة السيادة، مشيرًا إلى أن الجنوب يمرّ بمرحلة سياسية واقتصادية دقيقة تتطلب اصطفافًا وطنيًا خلف قيادة الرئيس الزُبيدي.

وأشار الصادق إلى أن القرار رقم (11) الصادر في 28 أكتوبر 2025، يمثل بداية إصلاح اقتصادي شامل يعيد ضبط مسار الإيرادات ويواجه الفساد، مشيدًا ببطولات القوات المسلحة الجنوبية في هضبة حضرموت وواديها، ومؤكدًا أن المهرة جزء أصيل من المشروع التحرري الجنوبي.

وشهدت الفعالية التي حضرها عضو هيئة الرئاسة، الدكتور سالم القميري، ونائب وزير المياه والبيئة، مجاهد بن عفرار، وعدد من وكلاء المهرة، وأعضاء الجمعية الوطنية ومجلس المستشارين، العديد من الفقرات الفنية والتراثية والقصائد الشعرية بمشاركة فاعلة من مختلف مديريات محافظة المهرة، ما أضفى على أجواء الاحتفال طابعًا وطنيًا وثقافيًا مميزًا يعكس الأصالة المهرية وروح الانتماء الجنوبي.