لروحك الطاهرة السلام والدعاء الى الله بأن يسكنك في أعلى الدرجات من الجنة أخي ورفيق دربي منذ الصباح الشهيدأبن الشهيد الدكتور عوض حسين محمد الطيري
ففي هذه اللحظات وأن تنصل الرفاق أو تناسوا المناضلين الشرفاء
يكفيك فخرا إنك أول من وقف في وجه الظلم والطغيان وقال لا للاستعمار بصوت عالي منذ احتلال الجنوب 1994م ولك التكريم والفخر والشرف العالي إنك أول من فجر الثورة المسلحة ضد الاحتلال واخترق الاسلاك الشائكه في معسكر القطاع في ردفان أنت ورفاقك وفي هذا اليوم المشهود قدمت أغلا ماعندك روحك الطاهرة فداء للجنوب وكانت الروح التي بعثت آلاف الأرواح التي نذرها الأبطال الميامين لتحرير واستقلال الجنوب ، يكفيك فخرا وشرفا وكرامة وتكريما أنه أين ما ذكر أسمك الجميع يترحم على روحك الطاهرة ويرجو لك الرحمه والجنة عند الله وما من حادثة ولا حدث إلا ولك حضور في وجدان رفاقك وتلاميذك ومن قدمت لهم الخدمات طوال حياتك ، أعلم أن الجسد يفنى ولكن الروح هي من أمر الله وبين يديه
تحية لأرض وأم وأب أنجبا الشهيد الدكتور عوض الطيري وأقول لنفسي ولذويك لاتبتئسوا أن سمعت التكريمات والترقيات والمهرجانات تقام للإمعات ، فشهيدنا كرمته الأرض التي سالت دماءة الزكية على كثيب سهولها وجبالها ليطهرها من دنس الاحتلال مدافعا عن أرضه ودينه وأعلا كلمة الحق والشهداء كرمهم الله وهو أعلى تكريم وشرف رفيع للإنسان تكريم الخالق العزيز الجبار القائل تعالى {وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ}. فقد خصهم الله تعالى بهذه الفضيلة، فلا يشركهم فيها غيرهم. وقال أبو عبد الله القرطبي في تفسيره: أخبر الله تعالى فيها عن الشهداء أنهم أحياء في الجنة يرزقون، ولا محالة أنهم ماتوا، وأن أجسادهم في التراب، وأرواحهم حية، كأرواح سائر المؤمنين، وفضلوا بالرزق في الجنة من وقت القتل، حتى كأن حياة الدنيا دائمة لهم. وهي الشهادة التي ينالها المجاهد بالقتل في ميدان الحرب في سبيل الله -تعالى-، هي كرامة لمن يحوزها، وأي كرامة! فلا عمل أحب عند الله -تعالى- من أن يجود المسلم بنفسه في سبيله .
رحمك الله رحمه واسعة واسكنك الفردوس الأعلى من الجنة اللهم آمين