الإثنين ٢٠ أكتوبر ٢٠٢٥

التقى الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، مساء اليوم الإثنين، عبر الاتصال المرئي، سعادة ستيفن فاجن، سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى بلادنا.

وناقش اللقاء مستجدات الأوضاع الإنسانية في بلادنا، وسُبل تكاتف الجهود للتخفيف من المعاناة الإنسانية المستمرة التي يعانيها شعبنا جراء انقطاع المرتبات، والأزمة المتواصلة في توليد الكهرباء.

وفي هذا الخصوص، شدّد الرئيس الزُبيدي على أهمية تخصيص دعم عاجل لتوفير الوقود اللازم لتشغيل محطات الكهرباء في العاصمة عدن والمحافظات المحررة الأخرى، مؤكّدًا أن الوضع الذي تشهده كهرباء العاصمة عدن غير مقبول، وعلى الحكومة سرعة توفير الوقود اللازم لاستقرار التوليد.

كما ناقش اللقاء الجهود المبذولة من قبل مجلس القيادة الرئاسي، بدعم من الأشقاء والدول الصديقة، لمواصلة مسار الإصلاحات والتعافي الاقتصادي، وسبل تنسيق الجهود بين السلطات المركزية والمحلية لتعزيز الإيرادات وضمان توريدها إلى الحساب العام للحكومة في البنك المركزي.

وفي سياق متصل، ناقش الجانبان ما تم إنجازه في سبيل تنسيق المواقف في إطار مجلس القيادة الرئاسي وتعزيز تماسكه.

وفي هذا الشأن، ثمّن الرئيس الزُبيدي دور الولايات المتحدة الأمريكية ودول الرباعية الداعمة لمجلس القيادة الرئاسي، مشدّدًا على أهمية دعم الجهود المبذولة لإيجاد آلية توافقية لاتخاذ القرار في إطار المجلس، بما يضمن تماسك الجبهة المناهضة للمليشيات الحوثية الإرهابية.

في سياق منفصل وقف الجانبان أمام الاعتقالات التعسفية التي أقدمت عليها مليشيا الحوثي الإرهابية بحق العشرات من موظفي المنظمات الأممية العاملة في المجال الإنساني بصنعاء واستمرار احتجاز موظفي السفارة الامريكية منذ أربع سنوات.

وبهذا الخصوص جدد الرئيس الزبيدي ادانة المجلس الانتقالي الجنوبي، ومجلس القيادة الرئاسي والحكومة لتلك الممارسات الإرهابية بحق العاملين في المجال الإنساني، لحملة الاختطافات التي شنتها مليشيات الحوثي الإرهابية ضد من تبقّى من موظفي منظمات الأمم المتحدة في مناطق سيطرتها، واتهامهم زوراً بالتجسس، معتبراً أن هذه الممارسات تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني، وتكشف مجدداً الطبيعة القمعية والإرهابية لهذه المليشيات.

ودعا الرئيس الزُبيدي المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل للضغط على المليشيات الحوثية للإفراج الفوري عن جميع المختطفين وضمان سلامتهم.

من جانبه، جدّد السفير فاجن دعم حكومة بلاده لمجلس القيادة الرئاسي والحكومة، وللجهود المبذولة لإجراء إصلاحات حقيقية في مؤسسات الدولة، بما يمكّن الحكومة من القيام بواجباتها تجاه المواطنين.