في خضم تطورات متلاحقة وجدل واسع حول سيادة الصين على تايوان، في ضوء زيارة مثيرة للجدل لرئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي للجزيرة الصينية، أكدت جامعة الدول العربية موقفها الداعم لسيادة الصين ووحدة أراضيها.
ونقلت صحيفة “المصري اليوم” عن الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية حسام زكي تأكيده أنّ موقف الجامعة “يقوم على دعم سيادة الصين ووحدة أراضيها والالتزام الثابت بمبدأ الصين الواحدة”.
عبّر زكي، خلال اتصال هاتفي تلقاه من سفير الصين في القاهرة والمفوض لدى جامعة الدول العربية لياو ليتشيانغ، عن تطلعات جامعة الدول العربية لــ”انفراجة سريعة”، قائلاً: “الأمين العام يتطلع إلى انفراجة سريعة للأزمة الخاصة بتايوان”.
وذكرت الجامعة أنّ السفير ليتشيانغ وضع زكي “في صورة الموقف الصيني الرسمي من التطورات الأخيرة الخاصة بتايوان”، مشدّداً على “أهمية احترام مبدأ الصين الواحدة وعدم القيام بأفعال تناقض قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة التي لا تصبّ في تحقيق السلام والاستقرار بالمنطقة”.
“عواقب وخيمة للغاية”
وقد استدعى نائب وزير الخارجية الصيني شيه فنغ أمس السفير الأمريكي لدى الصين نيكولاس بيرنز، للاحتجاج على زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي إلى تايوان، حسبما نقلت شبكة “سي إن إن” الإخبارية الأمريكية عن وسائل الإعلام الرسمية الصينية.
واتهم شيه فنغ رئيسة مجلس النواب الأمريكي بـ”الاستفزاز وتعمد اللعب بالنار”، قائلاً: إنّ ما قامت به “فظيع للغاية”، وحذّر من أنّ العواقب ستكون “وخيمة للغاية”.
وذكر المسؤول الصيني أنّ الحكومة الأمريكية كان ينبغي لها أن تمنع بيلوسي من “التصرف بتهور، لكنّها سمحت لها بمواصلة زيارتها، ممّا أدى إلى تفاقم التوترات، وألحق أضراراً بالغة بالعلاقات بين الصين والولايات المتحدة، مشيراً إلى أنّ الصين “ستتخذ إجراءات مضادة ضرورية وحاسمة”.
وكانت رئيسة مجلس النواب الأمريكي قد وصلت إلى تايبيه أمس في زيارة لدعم تايوان، على الرغم من تحذيرات الصين وتلويحها بـ”الانتقام”، وهي المرة الأولى التي يزور فيها رئيس مجلس النواب الأمريكي تايوان منذ (25) عاماً.
وتظل قضية تايوان من أكثر القضايا إثارة للجدل في العلاقات الأمريكية الصينية، حيث ناقش الرئيس الأمريكي جو بايدن ونظيره الصيني شي جين بينغ الأمر باستفاضة خلال مكالمة هاتفية الأسبوع الماضي استمرت أكثر من ساعتين.