الأربعاء , 22 يناير 2025
نقلا عن/ عدن 24 / تقرير/ فاطمة اليزيدي:
تعد محافظتا حضرموت وشبوة من أغنى مناطق الجنوب العربي بالثروة النفطية، لكن هذه الثروة الهائلة تواجه مخاطر متزايدة بسبب تحركات تستهدف العبث بمقدراتها ونهبها لصالح قوى يمنية متنفذة. وتشير مصادر مطلعة إلى وجود ترتيبات تجري حالياً بين أطراف نافذة، تسعى لإعادة رسم معادلة السيطرة على موارد الجنوب، وسط استباق محموم لبسط النفوذ على هذه الثروة الحيوية.
ويرى مراقبون أن قوى السابع من يوليو، التي طالما سعت لترسيخ نفوذها في الجنوب، تتعامل مع أرضه وثرواته وكأنها مجرد غنائم خالية من شعب يمتلك الإرادة والقدرة على الدفاع عنها، ومع ذلك، تواجه هذه التحركات رفضاً قاطعاً من القوى السياسية والاجتماعية الجنوبية التي أكدت عزمها على حماية مقدرات الجنوب والحفاظ على حقوق أبنائه.
في السياق ذاته، حذرت جهات جنوبية من أن أي محاولة لاستهداف ثروات الجنوب أو التلاعب بمقدراته ستُقابل برد فعل حازم وحاسم. وأكدت هذه القوى أنها لن تسمح بتمرير المخططات التي تسعى إلى مد نفوذ القوى المعادية أو الإضرار بالثروات النفطية التي تمثل عصب الاقتصاد في الجنوب العربي.
*مؤامرة خبيثة:
تواصل القوى المعادية مساعيها لترسيخ نفوذها في الجنوب العربي، مستهدفةً بشكل خاص قطاع النفط الذي يمثل شريان الحياة الاقتصادية في المنطقة.
وتشير تقارير ميدانية إلى أن هذه القوى تعمل على إحكام سيطرتها على شركات النفط العاملة في الجنوب، ما يمنحها سلطة اتخاذ القرارات الاستراتيجية التي تؤثر بشكل مباشر على الثروة النفطية التي يعتمد عليها المواطنون لتحسين ظروفهم المعيشية.
وفي خطوة وُصفت بأنها مؤامرة ممنهجة، تسعى قوى نافذة في النظام اليمني إلى تمكين شركات النفط المرتبطة بها من الاستحواذ على موارد الجنوب.
ويبدو أن الهدف من هذه التحركات هو فرض مزيد من الهيمنة على الشعب الجنوبي، وحرمانه من حقوقه المشروعة في العيش بكرامة وأمان، في ظل الثروات العظيمة التي تزخر بها أرضه.
وأكدت مصادر سياسية أن هذه المخططات تهدف إلى تقويض فرص التنمية في الجنوب، وتحويل ثرواته النفطية إلى أداة لخدمة أجندات القوى المتنفذة بدلاً من توظيفها لتحسين حياة المواطنين.
في المقابل، تواجه هذه التحركات رفضاً شعبياً وسياسياً واسعاً، حيث تؤكد القوى الجنوبية تمسكها بحقها في إدارة مواردها وحماية ثرواتها من أي محاولات للنهب أو العبث.
*استيلاء اللوبي اليمني على قطاعات النفط:
تواجه محافظتا شبوة وحضرموت، إلى جانب بقية مناطق الجنوب العربي، تداعيات تفاقم الفساد في قطاع النفط، الذي يُنسب إلى سياسات رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي.
وتؤكد مصادر مطلعة أن هذه السياسات تهدف إلى استمرار السيطرة على امتيازات النفط في حضرموت وشبوة، ما يكرّس النفوذ اليمني على ثروات الجنوب.
ويشير مراقبون إلى أن الفساد استشرى في قطاع النفط نتيجة استغلال غياب الجاهزية الفنية والقانونية والمؤسساتية للدولة في الجنوب.
وتعمل “مافيا الفساد” على توظيف هذا الوضع لتحقيق مصالحها الخاصة، ما أدى إلى تعطيل التنمية وحرمان المواطنين من الاستفادة الحقيقية من الموارد النفطية التي تزخر بها حضرموت وشبوة.
وفي السياق ذاته، تتعرض العاصمة الجنوبية عدن وبقية محافظات الجنوب لما يُعرف بـ”حرب الخدمات”، التي يُنظر إليها كأداة سياسية تهدف إلى إخضاع الشعب الجنوبي وتطويع إرادته لصالح أجندات يمنية.
وتعاني هذه المناطق من تدهور في الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والمياه، وسط اتهامات مباشرة للعليمي ومواليه بالوقوف وراء هذه الأزمات لتحقيق مكاسب سياسية واقتصادية.
وفي مواجهة هذه التحديات، يتزايد الغضب الشعبي في الجنوب، حيث تتعالى الأصوات الداعية إلى وقف هذه السياسات التي تهدد أمن واستقرار الجنوب وتعرقل فرص التنمية.
*استهداف ممنهج:
في سياق متصل رفض السياسيون رفضاً قاطعاً لمحاولات تمرير اتفاقيات مشبوهة وغير قانونية بشأن نفط شبوة وحضرموت وكذا رفضوا طريقة اختيار وفد تفاوضي حكومي مع شركة ” OMV” النمساوية حيث تضم شخصيات جميعها من خارج محافظة شبوة وهذا يعد استهدافاً واضحاً لممتلكات شبوة وتهميشاً لإرادة أبنائها.
وأكدوا على رفض أبناء الجنوب لكافة الإجراءات المتًخذًة من شركة الاستثمارات النفطية “وايكوم” ومحاولة فرض إدارة للشركة من خارج مناطق الامتياز النفطي واعتبار ذلك استهدافاً ممنهجاً وخطيراً للجنوب عامة وشبوة وحضرموت خاصة مؤكدين على ان حضرموت وشبوة تحتلان مكانه خاصة في الجنوب واهمية استراتيجية كبيرة.
*محاولات النيل من الجنوب وإفقار شعبة:
وطالب الناشطون بسرعة إيقاف أي صفقات بيع في قطاعات النفط في شبوة وحضرموت واحالة المتورطين فيها الى الجهات القانونية واتخاذ الإجراءات الإدارية والقانونية اللازمة للحفاظ على ثروات الجنوب.
وأكدوا بدورهم على ان موارد الجنوب تعرًضت للاستنزاف من قبل تكالب وتحالف الأشرار الذي جمع بين مليشيا الحوثي وشقيها الاخواني في عدوان مسعور لاستهداف امن الجنوب وافقار شعبة واستهداف استقراره.
وأوضحوا بأن حماية ثروات الجنوب هو أساس قيام دولة جنوبية ذات مؤسسات قوية وهي سياسة يتبعها المجلس الانتقالي الجنوبي لحماية تطلعات شعب الجنوب”.
*حملة الكترونية:
*وفي نفس السياق شهدت منصات التواصل الاجتماعي انطلاق حملة الكترونية واسعة تحت هاشتاج #الجنوب-يرفض- العبث-بنفطة ودعت الحملة كافة أبناء الجنوب الى التعبير عن رفضهم القاطع لمحاولات السيطرة على قطاعات النفط في شبوة وحضرموت والتصدي لمحاولات تقاسمها من قبل جهات شمالية وعلى رأسها رشاد العليمي وما وصف بمافيا النفط الشمالية”.
وبهذه الحملة تحدث الناشط الجنوبي” رئيس تحرير صحيفة حضرموت 21 الالكترونية” أمجد يسلم صبيح قائلاً: ” ان تحرير قطاعات النفط من هيمنة لوبي الفساد اليمني هو الخطوة الأولى نحو تحقيق التنمية”
وأكد صبيح في حديثة ان ثروات الجنوب يجب ان تكون لخدمة أبنائه وليس آداه للنهب بيًد اعداءه مؤكداً بأن ايً مُحاولات تمرير اتفاقية نفطية غير قانونية هي جرائم بحق الجنوب منوهاً بأن الجنوبيون يتصدًون لمخططات لوبي الفساد.
من جانبه قال الناشط السياسي وضاح بن عطية: ” منذُ احتلال الجنوب في حرب صيف 1994م والقوى المتنفذًة اليمنية تعبث بنفط الجنوب وتتعامل مع الجنوب وكأنه اقطاعية لهم ومن املاكهم بطرق العصابات”
وأضاف بن عطية: ” يجب ان يتوقف كل ذلك بل ويجب محاكمة كل من نهبوا مقدرات وثروات الجنوب”.
*التحرك الميداني وانتزاع الحقوق:
بدورة قال عضو هيئة التدريس بكلية صبر جامعة لحج ” الدكتور حسين العاقل”: لم يعد هناك مبرر لتجاهل العبث والاستهتار بما يقوم به اللوبي اليمني في نهب الثروات النفطية الجنوبية”.
وطالب الشعب الجنوبي قائلاً: ” لقد حان لكم التحرك الميداني لتوقيف الشركات النفطية العالمية واليمنية وانتزاع حقوقكم السيادية والسيطرة على موارد ثروتكم النفطية”.
اعلامي جنوبي
يناير 22, 2025
يناير 22, 2025
يناير 22, 2025
يناير 22, 2025