الجمعة , 22 نوفمبر 2024
الجنوب يستعد لـ”المواجهة الحاسمة”
كيف حركت توجيهات الرئيس الزبيدي عجلة الانتشار لتأمين المناطق الجنوبية الحيوية؟
ما الأهمية الاستراتيجية لهذه التحركات العسكرية في مثل هذا التوقيت؟
ما الذي يعنيه تصعيد الحوثي في شمال الضالع وتحركات الإخوان في طورالباحة؟
القمندان-نيوز/متابعات:
زخمٌ كبير ومتصاعد تأخذه المسارات العسكرية في الجنوب، عبر سلسلة من القرارات التي تصب جميعها في خانة حماية الجنوب من التهديدات الأمنية التي يتعرض لها من قِبل قوى الشر والإرهاب التي تُدفَع إلى الجنوب دفعًا من قِبل الاحتلال اليمني.
وتمضي الأوضاع في الجنوب نحو مرحلة حاسمة فيما يخص الأوضاع الأمنية والعسكرية، بفضل الجهود التي يقودها الرئيس عيدروس الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس المجلس الرئاسي، لتحصين الجنوب من خطر استهدافه.
صباح الأحد، انطلقت حملة أمنية كبيرة، بتوجيهات الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، في مديرية طور الباحة بمحافظة لحج.
ويشارك في الحملة وحدات من قوات الحزام الأمني وحزام الصبيحة واللواء الثامن احتياط واللواء 120 مدفعية وقوات الأمن العام.
تستهدف هذه الحملة الموسعة، تأمين مديرية طور الباحة واستتباب الأمن فيها وملاحقة العصابات الإجرامية التي أحدثت فوضى أمنية عارمة على مدار الفترات الماضية.
الحملة العسكرية قوبلت بالكثير من ردود الأفعال، وأحدثت حالة كبيرة من الارتياح في صفوف الجنوبيين الذين طالبوا بالتوسع في مثل هذه الحملات لتطهير كل مناطقهم من الإرهاب الفتاك الذي زرعته قوى الشر والإرهاب.
ويرى مراقبون بأن تأمين محافظة لحج والانتشار الجنوبي المحكم هناك بشكل متقن، سيشكل ضمانة رئيسية في قطع الطريق عن أُطر استهداف الجنوب، ويقطع الطريق عن تسلل عناصر إرهابية لترتكب عمليات معادية في الجنوب.
الخطوة تحمل أهمية كبيرة في إطار تحصين تلك المنطقة الحيوية والجوهرية من خطر استهداف الجنوب، كونها تتزامن مع حراك عسكري واسع النطاق يشمل المناطق الحيوية في أرجاء الجنوب كونها معرضة لإرهاب غاشم تشنه قوى الاحتلال اليمني التي تدفع بالكثير من العناصر الإرهابية لتهديد أمن الجنوب.
بالتزامن مع ذلك، وعلى الصعيد العسكري أيضًا، التقى أركان اللواء الأول مشاة بحري، العميد محسن حسن حمود، الأحد، قادة الوحدات العسكرية بمقر قيادة اللواء في معسكر موري.
المناقشات تركزت حول رفع الجاهزية القتالية وتلبية متطلبات التسليح التي تزيد من القدرات القتالية وترفع من الاستعداد القتالي والعسكري للتصدي لأي طارئ.
كما شهد اللقاء تناول الجانب الإداري والموضوعات المتعلقة بتطوير العمل في اللواء والأهداف والخطط الاستراتيجية ومتابعة مراحل تنفيذها.
وفي محافظة أبين، قررت القيادة العامة لوحدات مكافحة الإرهاب الجنوبية، تعيين العقيد عبدالرحمن الشنيني قائدا لوحدة مكافحة الإرهاب بمحافظة أبين.
ونص القرار على تعيين العقيد عبدالرحمن ناصر الشنيني، قائدا للوحدة، وتكليفه بأداء مهامه واختصاصاته بحسب اللائحة التنظيمية.
تأتي كل هذه التطورات في أعقاب قرار الرئيس الزُبيدي بتدشين عمل اللجنة العسكرية العُليا، وتأكيده على ضرورة تكثيف الجهود وتعزيز حالة الانضباط والالتزام خلال المرحلة المقبلة.
هذه التطورات العسكرية المتزامنة تعكس أن هناك استعدادا جنوبيا لمرحلة جديدة من الحرب، وهذا الأمر مرتبط بأكثر من تطور، أولها توالي العمليات الإرهابية التي تضرب الجنوب من قِبل قوى الشر والإرهاب التابعة للاحتلال اليمني التي نفذتها التنظيمات الإرهابية في الجنوب.
كما أن المليشيات الحوثية الإرهابية ارتكبت العديد من الخروقات في محافظة الضالع، سعيا لإفشال الهدنة الأممية، بما يعني أن القيادة الجنوبية تستعد لجولة جديدة من المواجهات العسكرية قد تكون الأكثر حسما.
وتبقى كل الإجراءات التي يتخذها المجلس الانتقالي في الفترة المقبلة بمثابة حق أصيل للجنوب في حماية أراضيه من الاستهداف الخطير، وذلك بعدما أفسح الجنوب أمام الحلول السياسية بينما الأطراف الأخرى تسعى دائما لإحراقه.
الجنوب يقهر الإرهاب
زخم التطورات العسكرية على هذا النحو أعطت دلالة واضحة بأن القيادة الجنوبية تعي حجم التحديات من جانب، وتتيقن من أن القوات المعادية للجنوب ستشهر أذرعها المتطرفة لتخريب الجنوب وتهديد أمنه واستقراره.
ويؤكد المراقبون أن إطلاق عمليات عسكرية شاملة في الجنوب خطوة ضرورية للغاية لقطع أذرع الإرهاب، لا سيّما أن الفترة الماضية شهدت تنفيذ العديد من العمليات الإرهابية ضد الجنوب، وهو ما جعل التهديدات التي تحيط به تحمل طابعا وجوديا بشكل كبير.
نوفمبر 21, 2024
نوفمبر 21, 2024
نوفمبر 20, 2024
نوفمبر 20, 2024