ما يمر به شعبنا الجنوبي من تحديات صعبة على الصعيد الاقتصادي والمعيشي والخدمي لاشك امر مزعج ومرهق على كاهل المواطن في الجنوب لكن مالا نقبله هو ذهاب بعض الأصوات المغرضة والمتربصة لتحميل المجلس الانتقالي الجنوبي مسؤولية ما يحدث في حين الحكومة التي شكّلت تبقى هي المسؤول الأول عما وصل إليه الشعب في الجنوب من معاناة.
ففشل الحكومة وسياسات القوى المعادية لأهداف شعبنا في الجنوب هي الآخر أسباب وجب أن تتوجه لها أصبع المسببات لما يحدث من حرب متعمدة أبعادها السياسية هي إفشال المجلس الانتقالي الجنوبي وثم إفشال مشروع التحرير والاستقلال وفك الارتباط الذي يحمله الانتقالي وتمسكه به رغم حجم التحديات المزروعة .
المجلس الانتقالي صحيح استطاعت القوى المعادية الخارجية والداخلية في جعله في صدام مع قلة قليلة من الشعب في الجنوب وتحميله مسؤولية ما يحدث باستقصاد وهو ثمن يدفعه الانتقالي نظير تمسكه بأهدافه الشعب الجنوبي ورفضه لكل المشاريع المنقوصة التي تريد النيل من أهداف ثورة شعبنا لكن يجب أن يرتقي فكرنا وإلمامنا إلى مستويات أرفع لنعرف حقيقة ما يحدث ونقف وبقوة خلف المجلس الانتقالي الجنوبي الذي يناور بكل جهوده للمضي بسفينة الثورة الجنوبية نحو بر الأمان وبما يلبي تطلعات وطموحات الشعب في الجنوب .
المعطيات على الأرض والسياسات الموضوعة على الطاولة هي أكبر بكبير من أن تقاس بأحكام عاطفية انفعالية فكل قرار سيكون له مصير خطير.
الأمور تريد تدارس وتأني ومسؤولية بنفس الوقت لمماشاة المناورات السياسية التي تؤخذ بطابعها توسعها الأقليمي والعالمي والمحيط ، إما الشعارات الفضفاضة والنشوات الانفعالية جربناها وأودت بنا لغياهب لا زلنا نعاني منها
الحسابات الضيقة والنظرة قصيرة المدى أمام معترك سياسي داخلي وخارجي وأقليمي معقد لا يمكنهما تحقيق مكاسب وانتصارات تلبي أهداف ثورة شعبنا في الجنوب .
قيادتنا السياسية ممثلة بالرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزبيدي وكل المناضلين الشرفاء تخوض صراعا شرسا مع قوى هي أكبر مما تقدرها حسابات البعض وهو ما يتطلب اليوم الوقوف بقوة وصمود خلف قيادتنا الجنوبية وتوحيد الصف وتعاضد اللحمة الوطنية وتوحيد الجبهة الداخلية لتحقيق الأهداف المرسومة .