رسمنا الطريق معًا يابن طزح أين أنت .. أين أحلامنا ، كنت النور والأمل ! فلا ترحل لأن في الرحيل الروح ترتعد والحلم ينتحر فمابالك كيف حياتنا من بعدك لونها لون السواد وحلمها حلم الثرى
في ذاكرتي ألف حكاية أتلوها على قلبي صباحاً ومساءً، أواسيه بها حتى لا يقتله الألم . رسمنا الطريق معًا يابن طزح أين أنت .. أين أحلامنا أرجوك لا تسافر لا تغادر !” قف أمامنا ولو برهة من الزمن .. لكي نتمعن فيك ونشفي هذا الغليل ، ففراقك من أشد أنواع الفراق لا تتركنا غرباء .. لا تذهب ياصديقي.
يا أبا طلال تركت في قلوبنا لوعـة لا توصف وحرقة تعتصر القلوب ، ولم نجد وقتا كافياً للبكاء ، سنبكيك طول الدهر طول الأيام والليالي حتى نلقاك ، ماذا عن أبنائك وأسرتك يابن طزح وأمك العزيزة وأخوانك قسما بالله أنه لا عـزاء ولا مواساة تطبطب قلوبهم أو تكفكف دموعهم من صدمة الزلزال ،، كنت لهم أمل الحاضر والمستقبل ولاحول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم .
رحلت يا أبا طلال جسداً، لكن ستبقى في ذاكرتنا ستظل قلوبنا تنبض حباً ووفاءً ، وكلما فاضت أرواحنا شوقاً لك سنرتل القرآن ونقرأ الدعاء لروحك النقية ، إنها رحلة الموت التي لا تنتهي إلا بانتهاء الدنيا، “رحمك الله يا أنبل الشباب وأحسن إليك وجعلك من أهل الجنة خالدين فيها .. أمين يارب
الحياة موحشة والأجواء حزينة بهذا الرحيل والمكان مخيف ،أننا نشتهي لسماع صوتك يابن طزح فأنظر إلينا نظرة المسافر لأن صدى صوتك مازال يهمس في أذهاننا وفي أرجاء المكان ، فسلام عليك يامن كنت متفوقاً بعملك وتعاملك وخلقك وستكون كذلك في آخرتك بإذن الله تعالى ..