قيل أن أمير المؤمنين “علي بن أبي طالب” رضي الله عنه وكرم الله وجهه قال : “لو كان الفقر رجلاً لقتلته” .. ولكن الفقر يقتل الكثير من أبناء الوطن اليمني في ظل هذا الوضع الصعب الذي يطحن الفقراء دون أن يلتفت إليهم أحد ..!!
هذه المرة نتجه إلى طلاب الحياة الذين بهم تزدهر الأوطان وترتقي إن وجدوا من يأخذ بأيديهم إلى المستقبل ..
*نموذجين من أبين ..*
*▪️منى الحيدري* _ فتاة عمرها (21) عاماً من منطقة الدرجاج بمديرية خنفر _ درست بعد الثانوية عام واحد فقط تخصص إدارة أعمال بكلية الإدارة والإقتصاد بجامعة أبين ولم تستطع أن تستمر بسبب عدم قدرتها على توفير تكاليف الرسوم الجامعية والمواصلات وغيرها، وكذلك حالة أسرتها المادية الصعبة فاضطرت إلى مساعدة أسرتها بعمل خاص في إنتاج “الكيك” بشكل محدود .
تقول “الحيدري” : أمنيتي أن أكمل دراستي ولكن الظروف المعيشية حالت دون ذلك، فأسرتي فقيرة ودخلها محدود .. ولو وجدت بصيص أمل في إستكمال دراستي لسعيت لها سعياً .
وتضيف : يعز علي أن أترك الدراسة وأنا متفوق فيها .. ولكنها الظروف المعيشية القاسية، وعدم قدرتي على دفع تكاليف الدراسة .. *يحز في نفسي الإنقطاع عن الدراسة .. ولكن ما باليد حيلة ..!!*
*▪️عبدالرحمن ذيبان* _ شاب عمره 22 عاماً من قرية سيحان بمنطقة المخزن بمديرية خنفر _ أكمل الدراسة الثانوية وبتفوق كبير ولكنه عجز عن مواصلة الدراسة الجامعية بسبب ظروف المعيشة الصعبة .
يقول “ذيبان” : الله يعلم كم أتحسر على دراستي التي عجزت عن مواصلتها رغم تفوقي في الثانوية العامة ..!!
ويضيف : لي طموح أن أدرس “الصيدلة” إذا وفقنا الله في إكمال الدراسة الجامعية .. ولن يتم ذلك إلا إذا وجدت من يدعمني لإستكمال الدراسة .. *ولكن الأبواب سدت في وجهي ولم يبق إلا باب الله الراحم بعباده ..!!*
*”ذيبان”* هو شاب يتيم يعيل أسرته الأربعة بعد وفاة والده ولهذا إضطر إلى تربية الأغنام ورعيها كي يوفر الحد الأدنى من إحتياجات أسرته .
هذين نموذجين للطلاب الفقراء الذين حرمتهم الظروف المعيشية من إستكمال دراستهما رغم تفوقهما في الثانوية العامة وطموحهما لإستكمال الدراسة الجامعية .
*مركز أبين الإعلامي و مبادرة “تراحم” الإنسانية يناشدان أهل الخير والإحسان وأصحاب الأيادي البيضاء والمؤسسات والهيئات والجمعيات الخيرية لتوفير “كفالة طالب علم” لهذين الطالبين “منى الحيدري و عبدالرحمن ذيبان” حتى يساعداهما على تحقيق طموحهما ويتحقق نفعهما للوطن .*
علماً بأن هناك عشرات من الطلاب والطالبات في محافظة أبين يعانون نفس معاناة “منى الحيدري و عبدالرحمن ذيبان” وهم بحاجة لمن يقف إلى جانبهم ليعينهم على إستكمال الدراسة الجامعية .