الخميس , 21 نوفمبر 2024
بقلم /فوزي الصبيحي
انطلاقا من ادبيات الفلسفة البرجماتية التي تؤمن بالنتائج والحقيقة الماثلة امامها وكما هو معروف عن الواحدية والمصير المشترك مثلها مثل واحدية الجسد ومصير كل اعضاءه اذا اشتكى عضوا منها تداعى بقية الجسد من ذلك الشكى والمصير الواحد المحتوم .
وانا هنا اقولها لاولئك المتشدقين بثورة 26سبتمبر العظيمة التي قدم الاحرار ارواحهم رخيصة لانهاء وازاحة حقبة حكم الائمة واستبدادها في القطر العربي لماكان يعرف بالمملكة المتوكلية لتاتي عصر الدولة بمسمى الجمهورية العربية اليمنية .
وللاسف بعد كل تلك التضحيات للاحرار التي انهت حقبة الظلم والاستبداد من الائمة السلالية من يتغنون اليوم بتلك الثورة العظيمة وهم هاربين طرف منهم سلمها لاحفاد الائمة وباتت اليوم تلك السلالة تحكم في عاصمة قطرهم صنعاء والطرف الاخر ممن يتغنون بها اعلن على لسان امين عام حزبهم انهم مستعدين للجلوس والتحالف معهم (مع احفاد الائمة ) تملقا وليس تكتيكا طمعا بالرضا والصفح الجميل عنهم بعد ان باعدت بهم مكائدهم واعمالهم حين حكموا بينهم وبين مدنهم وقراهم ومنازلهم واصبحوا مشردين هائمين عليها وان ملكوا الاموال الطائلة .
عفوا ايها الثوار الاحرار قادة 26 سبتمبر فلم يبقى من تضحياتكم ونتائجها شيئا فقد باعها اولادكم واحفادكم ولم يبقى منها الا قصائدها الثورية يتغنون ويرقصون على الحانها اما صنعاء وجمهوريتكم السبتمبرية ومركز حكمها وعاصمتها صنعاء فقد باحت باحت واضحت بيد احفاد الائمة السلالية من جديد .
فعن اي ثورة تتغنون يابقايا رماد نار حمراء اشعلت فتيل ثورة اقتلعت حكم الظلم والاستبداد التي جثمت عليهم دهرا لم تستطيعوا ان تحافظوا على وهجها واطفاتوها بايدكم يااشباه…….
بالمقابل وايمانا بالنتائج لازال احفاد الثورة الاكتوبرية المجيدة خالدة في قلوبهم يحتفلون بها في ذكراها كل عام وهم على ارضهم احرارا احفاد احرار بل نار حمراء اشتعلت فتيلها من على قمم جبال ردفان الشماء استمرت شرارتها متوقدة الى ان اشعلها الاحفاد بثورة الحراك التحررية الثانية ولازالت الارض بيد ابناءها واحفاد ثوارها الاحرار .
فعن اي واحدية ومصير مشترك وسبتمبركم اصبح ماضيا طوت صفحاته وباتت الارض بيد ائمتها
بينما ثورتنا الاكتوبربة المجيدة لازالت خالدة والارض بيد ابناءها الاحفاد .
كل هذه المعطيات والنتائج على الواقع المعاش تاكد على انها لاواحدية بين ثورة ثار ثوارها على سلالة من ابناء جلدتهم استاثروا بالحكم لهم وحكموا بالظلم والاستبداد انذاك واليوم احفادهم يعودون للحكم واحفاد الثوار يهتفون لهم وينصاعون للعبودية التي لم يقبلها اباءهم الاحرار
وبين ثورة ثار ثوارها ضد مستعمر احتل ارضهم وطردوه دون رجعه للابد .
لاواحدية ولامصير مشترك مع من يضمرون العداء والخبث لنا ويفتون بقتلنا تارة باسم اليسار الاشتراكي وهم مؤسسيه وتارة باسم اليمين المتطرف الداعشي وهم داعموه باختلاف القوى الحاكمة المهيمنة على صنعاء وان اختلفت مسميات الاسباب التي تجيز قتالنا واحتلال ارضنا فجميعهم يتفقون على حقدهم الدفين على الجنوب وشعبه .
يلعبون الادوار قوى كانت حاكمة وافتت وقتلت وشنت الحروب علينا انتهت ثم تاتي قوى اخرى كانت ترسل لنا حمام سلام تعبيرا عن واحدية المصير المشترك الى ان تمكنوا وصاروا حكاما ارسلوا لنا المفخخات وفرخوا الدعشنة ثم انتهى حكمهم فاتى من كان يدعي المظلومية حين كان حملا وديع فجند وحشد وجند الجنود منطلقا للجنوب لمحاربة الدعشنة التي فرخها من سبقوه في الحكم والسيطرة وهكذا الجنوب لهم مباح مستباح لكل قوى قديمة او جديدة تحكم .
الواحدية والمصير المشترك هو شعار كل القوى اليمنية في الشمال لاخضاع الجنوب ليهمنتهم للحفاظ على ماينهبوه من ثروات ومقدرات ابناء الجنوب .
ايها السبتمبربون لسنا ضد بهذه النثرات والكلمات ولكننا ايمانا مننا بالحقائق والنتائج (فلسفة البرجماتية ) نثرناها عن واقع معاش والى ان يتغير الامر اذا وجدت الرجال الاقحاح حينها سنتغنا معكم بها ولكن
عفوا لن نصدقكم فغدا اذا حكمتم ستعيدون الكرة جنوبا مرة ثالثة ورابعة مدركين ذلك ولكن لانعرف تحت اي مسمى جديد ستكون كرتكم الجديدة .
نوفمبر 21, 2024
نوفمبر 19, 2024
نوفمبر 17, 2024
نوفمبر 11, 2024