أكد الكاتب والصحفي الجنوبي الدكتور ياسر اليافعي أن مشاركة رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي في جلسة مجلس الأمن الدولي تعتبر خطوة تاريخية وإضافة نوعية لقضية شعب الجنوب، والتي طالما واجهت محاولات مستمرة لإسكاتها.
وأوضح اليافعي في تصريحاته: “قبل سنوات قليلة فقط، كان البعض يتحدث عن أن المجلس الانتقالي الجنوبي وُلد ميتًا، بل وذهب البعض إلى قيادة جيوش لمحاولة إنهاء الصوت الجنوبي وإجبار الانتقالي على الخروج من عدن ونزع سلاحه. اليوم، نرى هؤلاء أنفسهم يقللون من أهمية الخطوة التاريخية التي تمثلت في ظهور قضية الجنوب أمام مجلس الأمن.”
وأضاف اليافعي أن وجود الزُبيدي ضمن وفد مجلس القيادة الرئاسي وتحت علم اليمن لا يقلل من أهمية هذا الحدث، معتبرًا أن هذا الظهور هو تأكيد على اعتراف دولي غير مباشر بالقضية الجنوبية. وقال: “المجلس الانتقالي جزء من الشرعية بموجب اتفاق أشرفت عليه دول مجلس التعاون الخليجي، وهذه الشرعية تستخدم لتثبيت القضية الجنوبية في المحافل الدولية.”
وأشار اليافعي إلى أن التركيز على التفاصيل الصغيرة مثل وجود علم اليمن هو محاولة لتقليل من شأن هذا الإنجاز، مضيفًا: “علينا ألا نسمح للأصوات المثبطة بإعاقة هذا التقدم، فالبديل مظلم ونحن ندرك ذلك جيدًا.”
وختم اليافعي حديثه بالتأكيد على أن الجنوب اليوم يواجه استحقاقات سياسية كبرى، وأن القوى السياسية اليمنية المختلفة تسعى لإجهاض المكتسبات التي حققها الجنوب على مر السنين