الثورة الأم كذبة مفتراة ودعوة ملفقة ابتدعها الشماليون ورددها الإعلام على اسماعنا وكررها وداوم عليها عقود من الزمن حتى صدقها الكثيرون. شيء معيب ومخجل وغير مشرف أن تحسب ثورة 26 سبتمبر أما لثورة 14 اكتوبر أو أن تنتسب هذه الثورة العظيمة لهذه الثورة الممسوخة . يقول لك : الثورة الأم ! والله عيب .. ثورة أكتوبر عملت على حماية ثورة سبتمبر من السقوط ودعمتها بمآت وربما آلاف المقاتلين قبل أن تدعي هذه الثورة العقيمة أنها ولدتها ! بينما ثورة سبتمبر لم ترفد ثورة أكتوبر بمقاتل واحد فكيف تكون هذه أما وتلك بنتا لها ؟ ثورة أكتوبر خاضت كفاح مسلح ضد أكبر دولة استعمارية في العالم واستطاعت أن تحرر أرض الجنوب من المهرة الى باب المندب وبثوار جنوبين خالصين من دون أن تنتظر احدا يحميها او جيشا يدافع عنها بينما الثورة التي سموها الام لم تطلق غير طلقة دبابة واحدة باتجاه قصر البشائر وتقرفصت في مكانها ليأتي الجيش المصري وثوار الجنوب لانقاذها والدفاع عنها فكيف بها ان تلد ثورات أو تخلف بنات ؟ ثورة 14 أكتوبر طهرت الارض وطردت الاستعمار وحققت الاستقلال واعلنت دولة حرة مستقلة على كافة أرض الجنوب في ال 30 من نوفمبر عام 1967م وثورة سبتمبر محاصرة وسط صنعاء من قبل الملكين !!!! كيف ولدت ؟ واين حملت ووضعت ؟ ومتى ارضعت هذه الأم العقور ؟ . الجنوبين رفعوا راية الاستقلال في عدن وتوجهوا صوب صنعاء لانقاذ ثورتها ورفع الحصار عنها وأسألوا التينة في نقيل يسلح من أصيب بجانبها واسألوا الأشجار والأحجار هناك عن الدماء التي قدمها ثوار ومقاتلي أكتوبر لإنقاذ هذه الثورة المحاصرة والتي باتت في عامها الخامس تكاد تلفض أنفاسها الأخيرة لولاهم !!. فاي أم هذه ؟ واي فرية تلك ؟ . اصحوا يا قوم ! أما زلتم مصدقون ؟