مع تراجع الدعم الدولي إلى أدنى مستوياته في اليمن، أظهرت بيانات وزعتها الأمم المتحدة أن 14 مليوناً من النساء والأطفال تضرروا من الأزمة الإنسانية التي تمر بها البلاد بسبب الحرب التي أشعلها الحوثيون.
وذكرت الأمم المتحدة أن الدعم الدولي تراجع إلى أدنى مستوياته منذ بداية الصراع، وهو أمر جعل أكثر من نصف عدد سكان اليمن، 18.2 مليون شخص من بينهم 14 مليون امرأة وطفل، متضررين من الأزمة الإنسانية المستمرة، حيث بلغ عدد وفيات الأطفال في العام الماضي 41 ألف طفل دون سن الخامسة، معظمهم بسبب أمراض يمكن الوقاية منها.
كما انخفضت تغطية التحصين إلى أقل من 50 %، ما أدى إلى تفشي أمراض يمكن الوقاية منها باللقاحات، مثل الحصبة (27 ألف حالة) والشلل المرتبط بمرض شلل الأطفال (269 طفلاً متأثراً بالمرض منذ 2021). ووفق البيانات يعاني 2.4 مليون طفل دون سن الخامسة من سوء التغذية الحاد، ويواجه أكثر من نصف مليون طفل سوء التغذية الحاد الوخيم.
وقالت إنه بين يناير وسبتمبر 2024، تم الإبلاغ عن 183.702 حالة مشتبه إصابتها بالكوليرا والإسهال المائي الحاد، مع الإبلاغ عن 629 حالة وفاة. وألحقت السيول مؤخراً أضراراً بأكثر من 537 ألف شخص، ما تسبب بوفاة 122 شخصاً وإصابة 167 آخرين. وبشأن الأمن الغذائي، نبهت الأمم المتحدة إلى أن 17.6 مليون شخص سيعانون من انعدام الأمن الغذائي في هذا العام مع وجود 4.5 ملايين نازح، منهم 80 % من النساء والأطفال.
وتشمل الاحتياجات الأساسية المواد الغذائية والمأوى والتعليم. في حين أن الأمم المتحدة لم تتلقَ سوى 28 % فقط من إجمالي المبلغ المطلوب، 2.71 مليار دولار، لتنفيذ خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن لعام 2024، مما تسبب بفجوة تمويلية قدرها 1.95 مليار دولار.
وأظهرت هذه البيانات حاجة 6.2 ملايين من الأطفال والمعلمين إلى المساعدات في مجال التعليم، مع وجود أكثر من 4.5 ملايين طفل غير ملتحقين بالمدارس. كما يحتاج 16.4 مليون شخص إلى خدمات الحماية، وأكثر من 380 ألف مهاجر ولاجئ إلى المساعدات المنقذة للأرواح. وفي قطاع المياه والصرف الصحي والنظافة تبين الأمم المتحدة أن هناك 17.4 مليون شخص لا يستطيعون الحصول على خدمات المياه والصرف الصحي والنظافة. وفي الجانب الصحي هناك 17.8 مليون شخص يحتاجون إلى المساعدات الصحية.