شكا سكان حي المستوطنة بمدينة عتق من تراكم القمامة والنفايات بالقرب من مخيم المهاجرين الأفارقة ما تسبب لهم بأضرار صحية ونفوق عدد من المواشي الأغنام.
واتهم السكان أن مسؤول النظافة في المنظمة المكلف من قبل منظمة التكافل الدولية الفرنسية بتنظيف المخيم بالقاء القمامة في أماكن غير مخصصة لها وحفر حفرة وسط الحي السكني ووضع نفاياته الضارة فيها دون مراعاة للضرر الذي يلحقه بسكان المنطقة.
وأكد السكان أنه بسبب هذا الفعل الضار من قبل مسؤول النظافة فقد تضرروا مادياً بموت أكثر من (17) رأساً من الماشية (الأغنام) نفقت جميعها على فترات متعاقبة ابتداءً من حوالي سته أشهر وحتى قبل أسبوع وأنه وفقاً للطبيب البيطري في مكتب الزراعة الذي عرضت عليه الحالات فإنه أكد أن سبب موت كل هذا العدد من الأغنام هو أكلهم للقمامة وبقايا مخلفات مخيم النازحين .
وأوضح السكان أنه تم إجراء عملية جراحية لأحد الأغنام ووجد في احشائها بقايا القمامة وان لديهم مقاطع فيديو لبعض الأغنام وهي من بين (17) ماشية نفقت لنفس السبب.
وقال السكان أنهم حاولوا التواصل مع مسؤولي المنظمة لإزالة المخلفات من منطقتهم نتيجة الضرر الذي تعرضوا لها بسببها إلا أنهم لم يجدوا تجاوباً منهم.
ولفت السكان أن تلك الأغنام كانت مصدر دخل لهم ولعائلاتهم حيث يقومون بتربيتها ومن ثم بيعها بمبلغ واحد لتساعدهم في هذا الوضع الصعب الذي لا يخفى على أحد في مصاريف وتكاليف المعيشة.
وناشد السكان منظمة التكافل الدولية الفرنسية إلزام مسؤولها المسؤول عن تنظيف حوش المهاجرين الأفارقة (حوش تيغراي) الواقع في حي المستوطنة بإزالة الأضرار وتعويض ما تسبب فيه.
وأكد أحد المواطنين في الحي أن هناك قضية بيئية رُفعت في الحكمة ضد منظمة التكافل الدولية الفرنسية بصفتها هي من قام بهذا العمل ..للمطالبة برفع الضرر والتعويض عن الاضرار الناتجة إلا أن مسؤولي المنظمة يتجاهلون أوامر القاضي لهم بالحضور وهو الأمر الذي من شانه زاد مدة الضرر وما يترتب عليه.