تواجه اليمن تهديداً صحياً متزايداً بعد اكتشاف انتشار بعوض “أنوفيليس ستيفينسي” الناقل للملاريا في البلاد، حيث أظهرت دراسة جديدة أجرتها جامعة بايلور ، أن هذا النوع من البعوض، الذي كان منتشراً سابقاً في إفريقيا، قد وصل الآن إلى اليمن.
الدراسة، التي نُشرت في مجلة Emerging Infectious Diseases، قادتها الدكتورة تامار كارتر، أستاذة مساعدة في علم الأحياء وخبيرة في الأمراض الاستوائية بجامعة بايلور، وكشفت عن الانتشار الجديد للبعوض في اليمن وعلاقته بمناطق شرق إفريقيا. يشير البحث إلى أن هذا النوع من البعوض يمكن أن يكون خطيراً على المناطق التي لم تكن تتأثر بالملاريا سابقاً.
وأعربت كارتر عن قلقها بشأن زيادة انتشار بعوض “أنوفيليس ستيفينسي” في المنطقة، خاصةً مع ظهوره مقاومة متزايدة للمبيدات الحشرية وارتباطه بتفشي الملاريا الأخير. كما دعت إلى إجراء المزيد من التحليلات الجينومية وتعزيز جهود المراقبة في اليمن والمناطق المجاورة لفهم أعمق لانتشار هذا النوع من البعوض والسيطرة عليه.
البحث أشار أيضاً إلى اكتشاف بعوض “أنوفيليس ستيفينسي” في عدن في عام 2021، مع تأكيد وجوده في منطقتي الضاحي وزبيد في الحديدة عام 2023. هذه النتائج تسلط الضوء على الحاجة الملحة لتعزيز جهود مكافحة البعوض لمنع انتشار الملاريا في اليمن وربما في مناطق أخرى من شبه الجزيرة العربية.
الدراسة تسلط الضوء على أهمية التحرك السريع والمستمر لمراقبة انتشار البعوض واتخاذ تدابير الوقاية المناسبة للحفاظ على الصحة العامة في اليمن والمناطق المجاورة.