كمية مياه الأمطار والسيول التي ذهبت هدراً إلى البحر دون أن يستفيد منها المزارعين في محافظة أبين كبيرة جداً جداً وشيء مؤلم والله أن لايُستفاد منها في ظل الوضع المعيشي الحاصل..
مثل هكذا نعمة ربانية حبانا الله بها كان ينبغي على الجهات المسئولة أن تحافظ عليها وتضع كل الحلول والمعالجات التي من شأنها أن تحول هذه المنة الإلهية إلى ثروة تستفيد منها المحافظة برمتها في الجانب الزراعي والثروة الحيوانية..
كان بإمكان الجهات ذات العلاقة في المحافظة وعلى رأسها المحافظ أن ينشئوا السدود والحواجز المائية من أجل حفظ وتخزين مياه الأمطار ثم تصريفها للأراضي الزراعية وتشغيل الجانب الزراعي والحيواني بها وبهذا تستفيد منها المحافظة..
ولكن للأسف ذهبت كل تلك الكميات للبحر وتبخرت يمنة ويسره ولم يُستفاد منها بينما الجهات ذات العلاقة من مكتب الزراعة والري والمحافظ في سبات عميق لايأبهون البته لهذه الثروات التي تُهدر..
جماعتنا مشغولون بما يعود عليهم بالنفع الشخصي ولتذهب المحافظة وأهلها إلى الجحيم، وإلا ماكانت هذه الثروات التي ستحيل المحافظة لسلة غذائية تبخرت وذهبت هدراً دون أدنى فائدة..
والله أنني اتألم حينما أشاهد وضع المحافظة ووضع الناس فيها،وكيف أن مسئولينا في سبات عميق ولم يتحرك فيهم الإحساس بالمسئولية تجاه هذه الأمانة التي ولاهم الله اياها.