ما يمر به الجنوب اليوم يدعه أمام تحديات مضاعفة حربه ضد الارهاب. لم يعد شيء يجهله أحد… فالارهاب آفة البناء والسلام في أي شعب. ووطني يعج بمخططات متطرفة تهدف إلى وأده من جديد؛ تماما كما حدث في 1994. في كل مرة يستخدمون ذات الورقة (الورقة الخائنة)؛ كي يحاولوا إعادة ترتيب الوضع لصالحهم. فتارة يغتالون قائدًا فذًا… وتارة يشوهون صورة رمز خالد. نعم إن للارهاب صورًا عدة… فهناك ارهاب لإزهاق الروح واتلاف معالم الحياة، وهناك ارهاب لإسقاط رموزنا وقادتنا. ووطني على ضعف ما يملكه من مورد اقتصادي في الوقت الراهن؛ إلا أنه مثقفٌ من الطراز الرفيع، قارئ للوضع بصورة ثاقبة، يعي تمامًا ما يحاول صنعه أرباب الارهاب. فتجد ابناء الجنوب جميعًا لا يرون أرباب الارهاب إلا أنصاف حيوانات أنصاف شياطين. فئة تجردت من بشريتها وباعت نفسها بثمن بخس. هم يحلمون بأيام الظلام لذا يتصيدون البقع المنيرة في وطني؛ لكنهم يجهلون شيئًا مهمًا؛ نحن لا ننتهي… لا نصدأ… ولا نموت. على هذه الأرض… خُطت سطور الخلود. فحربنا ضد الارهاب هي لنا حربُ حياة أو حياة. وعليهم حربُ موتٍ أو موت.