ان الحوادث التي شهدتها العاصمة عدن، ومحافظة لحج اليوم تعد واحدة من مخططات زعزعت الامن والاستقرار في العاصمة وباقي محافظات الجنوب كان مبيت لها من قبل المندسين والارهابيين والمخربين عبر الاستفادة مما يسمى بمليونية المقدم عشال الجعدني
ان الاصرار والتزمت على إقامة تلك المليونية يؤكد ما حذرت منه السلطات العلياء الجنوبية المدنية والامنية والعسكرية وكل النخب، وذلك من حتمية محاولة اطراف معادية الاستفادة من هذه المليونية في خلق فوضى ندفع ثمنها جميعا ونعاني من تبعاتها سنوات طويلة.
ان الواقع الذي نعيشه في جنوبنا يؤكد اننا على فوهة بركان وهناك من الخلايا والمندسين الكثير التابعين لاطراف معادية لشعب الجنوب وقضيته، على اهبت الاستعداد للاستفادة من اي ثغرة قد تحقق اهدافهم واجندت من زرعوهم في الجنوب لخلط الاوراق.
قضية المقدم عشال الجعدني قضيتنا جميعا في الجنوب من باب المندب غرباً وحتى المهرة شرقاً، وكل الجهات المعنية بمختلف اجهزتها تعمل بكل جهد لحل أسائلتها المعقدة وان حلت اغلبها. لذا مالذي ستحققه المليونية سوى المزيد من التصدع وتوسع الهوة بين ابناء الشعب الواحد لصالح اعداء شعب الجنوب وقضيته الازلية في استعادة دولته.
في مثل هذه الاوضاع الصعبة يجب على الجميع ان يحتكم الى منطق العقل وان يقدم اهمية نعمة الامن والاستقرار الذي نلمسه في جنوبنا الحبيب، بقطع دابر الفتنة على المتربصين، وحرمانهم من شرور انفسهم التي تحترق على ما تحقق من منجزات عملاقة على مختلف المستويات والاصعدة.
الجميع اليوم مسؤول ومطالب بأخماد الفتنة لاننا اكثر من سيكتوي بنيرانها اذا شبت وسيكون الجنوب وشعبه اكثر المتضررين من السنتها ولن يكون هناك طرف مستفيد بقدر استفادة اعدائنا.