من أجل تحصين البيت الجنوبي :
وسائل التواصل الإجتماعي تعُج هذه الأيام بالتحذير من المخدرات ، الكل يشتكي من هذا الخطر .
كل يوم نسمع أخبار تحزن القلوب
( يقتلون أنفسهم ، أو أحد الأقارب أو أناس آخرون بطرق و وسائل مختلفة ) .
الكثير يكتب ويتحدث عن المخدرات ، و عن التوعية ، لهم التحية .
لكن هل تعلم يا صاحب التوعية ، ، يا من تريدون حماية الشباب .
هل تعلم أن الجميع مشترك في هذا ، وبغير وعي ؟!
هل تعلمون ماهو أحد المسببات الرئيسية ؟!
أليس في كل بيت على الأقل ثلاثة أجهزة من التليفونات ؟!
أليس أيها الأب أنت من يشتري تلك الأجهزة ؟!
هذا الجهاز أصبح أكبر مصدر مروج لتلك الآفات ، والمشاكل .
تحوَّل من الفائدة ، وبدون وعي إلى مصدر للخطر .
الأبناء يتابعون مسلسلات حلقاتها تصل إلى أكثر من ألف حلقة فيها من القتل ، والعنف ، والتمرُّد عن الوالدين .
يتعلمون أساليب الانتحار بسبب أبسط المشاكل .
يتعلمون التعاطف مع صاحب الرذيلة ، ويعتبرونه مظلوم بسبب موقف درامي عاطفي معين .
يعرفون المخدرات ، يعتقدون أن التعاطي لها يجلب الراحة ، والسعادة .
يقلَّدون كل الذي يشاهدون
يتغير سلوكهم و طباعهم يصبحون صورة لما يشاهدون ،
أنَّ هذا من أشد مدمرات العقول ، وأخطرها.
يتكلم الناس ، كأنّهم بعيدين عن هذا .
أنت أيُها الأب السبب الأول في انحراف أبناءك .
أنت السبب في إحضار هذا الجهاز الذي جعلته في متناول أيدي أولادك .
كيف تقنع الأولاد بعد هذا ؟
تريد التوعية لهم عليك أولا أن تبدأ بتوعية نفسك ، قف عند ذاتك
قبل أن تفتش تليفونات أفراد أسرتك ابحث في جهازك ولاحظ أين أنت من هذه المواقع ، وهذه السلبيات .
تفحََّص تليفونك جيدا و نظفه من الشوائب .
ثم اجلس معهُم بطريقة عقلانية ، ناقش معهُم موضوع هذا الجهاز فوائده ، ومخاطره حاول التعرف على أجهزتهم بوجودهم ولاحظ ماذا بها .
احذر العنف لأنّك سوف تبعثر ، وتشتت الوضع أكثر .
إكثر الجلوس مع أولادك وكل أفراد أسرتك ، تقرب منهم ، اخبرهم بحبك لهم ، وخوفك عليهم
ادعو الله لهُم بالهداية ، والصلاح ، حثّهم على الصلاة وقراءة القرآن .
خصص من وقتك لهُم ، ومراجعة دروسهم .
أنت القدوة لهُم
كُن متزن في تصرفاتك معهُم ، وصاحب أخلاق .
اجعلهم يثقون بأنفسهم وفق تصرفاتهم الصحيحة ،
ولا تعطيهم الحرية الكاملة .
كُن حاسما مع الذي يريد الاستمرار في الخطأ
علينا توعية أنفسنا ، واولادنا عن فائدة التليفون ، ومخاطر سوء استخدامه ،
هذه قضية مجتمعية على الجميع التفاعل معها .